💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-نظريات المؤامرة تنتعش بعد الانقلاب الفاشل في تركيا

تم النشر 27/07/2016, 19:51
© Reuters. تحليل-نظريات المؤامرة تنتعش بعد الانقلاب الفاشل في تركيا

من مايكل جورجي وميرت أوزكان

اسطنبول/أنقرة (رويترز) - ذكرت صحيفة تركية موالية للحكومة أن الانقلاب الفاشل في تركيا مولته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وقام بتوجيهه جنرال متقاعد في الجيش الأمريكي مستخدما خلية في أفغانستان. وقالت أخرى إن عملاء (سي.آي.إيه) استخدموا فندقا في جزيرة قبالة اسطنبول كمركز لإدارة المؤامرة.

ويكثر الحديث في تركيا عن نظريات المؤامرة بشأن من ساعد في تدبير الانقلاب العسكري الفاشل الذي كاد أن يطيح بالرئيس رجب طيب إردوغان حيث تأتي الولايات المتحدة- وهي حليف مقرب بحلف شمال الأطلسي لكنها هدف تقليدي للاشتباه- على رأس القائمة.

وجاء في عنوان في صدر صحيفة يني شفق الموالية للحكومة إلى جانب صورة للجنرال الأمريكي المتقاعد جون إف. كامبل آخر قائد للقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان والذي كان قبلها النائب الرابع والثلاثين لرئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي "الانقلاب أداره هذا الرجل."

وذكرت الصحيفة أن الانقلاب الفاشل مولته (سي.آي.إيه) عن طريق يونايتد بانك أوف أفريكا النيجيري وأن جنرالين تركيين يعملان انطلاقا من أفغانستان اعتقلا في دبي يوم الثلاثاء هما ضمن خلية المتآمرين التي يقودها كامبل.

ونفى البنك النيجيري يوم الأربعاء أي ضلوع له في المحاولة الانقلابية وقال إن هذه الاتهامات "كاذبة بوضوح". وأبلغ كامبل صحيفة وول ستريت جورنال أن المزاعم "مثيرة للسخرية تماما" ورفضت واشنطن المزاعم بضلوع الولايات المتحدة ووصفتها بالعبثية.

وينحي إردوغان باللائمة على رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن في تدبير محاولة الانقلاب التي أودت بحياة أكثر من 240 شخصا بعد أن قاد جنود مارقون طائرات مقاتلة وهليكوبتر ودبابات. وطالبت واشنطن بتسليمه.

ويتهم إردوغان كولن ببناء "هيكل مواز" في القضاء والنظام التعليمي ووسائل الإعلام والجيش في محاولة للإطاحة به وهو اتهام ينفيه رجل الدين البالغ من العمر 75 عاما. وأظهر استطلاع للرأي نشر يوم الثلاثاء أن ثلثي الأتراك يعتقدون أن كولن وراء مؤامرة الانقلاب غير أن 3.8 في المئة فقط ينحون باللائمة على الولايات المتحدة.

وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم إن أي دولة تقف إلى جانب كولن ستعتبر في حرب مع تركيا. وقال وزير العمل سليمان سويلو بعد يوم من محاولة الانقلاب إن من الواضح أن "أمريكا وراءه" بيد أن المتحدث باسم إردوغان قال لاحقا إن الوزير تحدث "في خضم اللحظة".

وتقول واشنطن إنها لن تسلم كولن إلا بعد أن تقدم تركيا أدلة تدينه.

وبالنسبة لأتباع إردوغان المتحمسين فإن مثل هذه الممانعة على ما يبدو دليل آخر على التورط الأمريكي.

وقال أحمد ديميرجي - الذي كان ضمن عشرات الأشخاص الذين يتجمعون خارج قصر إردوغان ليلة بعد الأخرى منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز "أعرف أن الولايات المتحدة لها يد في هذا. أعرف أن هذه مسرحية من إعداد الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا.

"هذا الرجل الخائن فتح الله كولن هو بيدقهم."

ويتذكر الأتراك الأكبر سنا الانقلابات السابقة. وكثير منهم يروون أدلة تثبت تأييد الولايات المتحدة لانقلاب عام 1980 في ذروة الحرب الباردة مستشهدين بتقارير أفادت بأن مدير وحدة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في أنقرة أرسل برقية إلى واشنطن قال فيه "فعلها أولادنا."

ولا يزال الغموض يخيم على أول انقلاب في تركيا الحديثة عام 1960 الذي أطاح برئيس وزراء مؤيد للولايات المتحدة لكن قاده ضابط دربته واشنطن.

ونشرت صحيفة صورة لفندق وصفته بأنه كان وحدة تمركز عملاء في (سي.آي.إيه) وصفتهم بأنهم ساعدوا في تدبير مؤامرة الانقلاب هذا الشهر.

وكتبت صحيفة صباح المؤيدة للحكومة عنوانا يقول "كانت سي.آي.إيه تعمل في هذا الفندق تلك الليلة" وتحته صورة لفندق "سبلندد في جزيرة بويوكادا وهي الأكبر بين مجموعة جزر في بحر مرمرة قبالة اسطنبول.

وقالت الصحيفة إن مجموعة مؤلفة من 17 شخصا أغلبهم أجانب دخلوا الفندق في يوم محاولة الانقلاب. وقالت إن الفندق استخدم كمقر للجيش البريطاني خلال احتلاله لاسطنبول عام 1919.

* تعزيز السلطة

كان من شأن نجاح الإطاحة بإردوغان الذي يدير البلاد التي يقطنها 80 مليون نسمة منذ عام 2003 دخول تركيا في دائرة من الصراعات.

ويقول محللون إن القول بوقوع مؤامرة بعد المحاولة الانقلابية ساعد في تبرير حملة صارمة موسعة شملت تعليق عمل أو التحقيق مع أكثر من 60 ألف شخص بين جندي وشرطي وموظف ومسؤول بالحكومة.

وقال اندرو فينكل الصحفي والمحلل السياسي الذي يعيش في تركيا منذ عام 1989 "هذا ساعده على تشديد قبضته. إنه ينفذ ما يقوم به بكفاءة ويعزز سلطته."

وألهبت نظريات المؤامرة الأزمات التركية على مدار عقود وسط صراع بين الإسلاميين والعلمانيين على تشكيل البلاد مع اتهام الولايات المتحدة بأنها تؤجج النيران. وألقى إردوغان باللائمة على قوى أجنبية في إثارة احتجاجات مناهضة للحكومة بمختلف أنحاء تركيا قبل ثلاثة أعوام.

وفي بعض الأحيان يكون العدو المتصور صغير الحجم.

وخلال الانتخابات المحلية الحاسمة في 2014 التي اعتبرها البعض استفتاء على حكم إردوغان أعاق انقطاع الكهرباء عمليات الفرز. وقال وزير الطاقة التركي وقتها إن قطة دخلت وحدة محولات سببت انقطاع التيار ليواجه موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت عن "لوبي من القطط" يهدد الحكومة.

وفي 2013 قالت صحف محلية إن السلطات أمسكت بطائر للاشتباه في تجسسه لإسرائيل لكنها حررته بعد إخضاعه لأشعة سينية أظهرت أنه لا يحمل أي معدات مراقبة.

ومع ذلك يأخذ الأتراك المؤامرات بجدية وتوفر التوترات الأخيرة مادة جديدة لها.

يعيش كولن في مجمع منعزل بمنطقة جبال بوكونو في ولاية بنسلفانيا الأمريكية لكن قلق إردوغان له ما يبرره فيما يخص مدى نفوذ الرجل داخل تركيا.

ففي عام 2013 فتحت الشرطة والقضاء تحقيقا في فساد بشركات مرتبطة بإردوغان الذي كان وقتها رئيسا للوزراء والذي انتقد التحقيقات باعتبارها مؤامرة أجنبية.

وقال أيهان أونكيبار أحد أنصار إردوغان وهو يقف خارج القصر الرئاسي "لماذا لا يسلمونه؟ لماذا يواصلون التلميح؟ إنه (كولن) يعيش هناك هل تشك في أن هذا دليل واضح؟ هذا هو الانطباع لدى الناس."

وأضاف "لماذا يعيش في الولايات المتحدة؟ هذه أدلة نلحظها."

© Reuters. تحليل-نظريات المؤامرة تنتعش بعد الانقلاب الفاشل في تركيا

(إعداد علي خفاجي ومعاذ عبدالعزيز للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.