كابول (رويترز) - أعلن تنظيم الدولة الإسلامية يوم الأربعاء المسؤولية عن هجوم أودى بحياة 18 شخصا على الأقل في مزار شيعي بالعاصمة الأفغانية كابول.
ويزيد الهجوم المخاوف بشأن العنف الطائفي بعد سلسلة هجمات على الأقلية الشيعية بالبلاد.
وأعلن التنظيم المتشدد على الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء. ووقع الهجوم بينما كان حشد من الشيعة يحيون ذكرى يوم عاشوراء الذي تقلصت المشاركة فيه بسبب المخاوف الأمنية.
ومساء يوم الأربعاء وقع انفجار ثان أمام مسجد في شمال أفغانستان مما أسفر عن مقتل 14 على الأقل وإصابة 24 كانوا يتجمعون أيضا لإحياء ذكرى عاشوراء. لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
واستهدف تنظيم الدولة الإسلامية الشيعة في كابول في هجوم انتحاري في يوليو تموز أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا وإصابة 130 آخرين.
وتردد أن مهاجم المزار الشيعي في كابول كان يرتدي زي الشرطة ودخل مزار كارتي ساخي مساء يوم الثلاثاء وفتح النار على الحشد.
وقالت الدولة الإسلامية في بيان إن المهاجم فجر سترة ناسفة بعد أن أطلق كل الذخيرة التي كانت بحوزته لكن قوات الأمن قالت إنها قتلت الرجل.
وأظهر فيديو لرويترز جثة المهاجم المشتبه به سليمة دون أي أثر لوجود سترة ناسفة.
ونقل أقارب الضحايا ذويهم القتلى والجرحى بعيدا عن سلالم المزار الملطخة بالدماء.
وقالت الأمم المتحدة إن بين القتلى أربع نساء وطفلان كما أدانت الهجوم ووصفته بأنه انتهاك للقانون الدولي.
وقال المنظمة الدولية في بيان "هذا الهجوم الذي استهدف عمدا مجموعة كبيرة من المدنيين الذين يمارسون حقهم في حرية العبادة والطاعة والممارسة هو عمل وحشي."
وقالت الأمم المتحدة إن 18 مدنيا على الأقل قتلوا في حين أصيب 50 آخرون. وقال شهود إن عدد القتلى ربما يزيد على ذلك.
ودفن عدد من القتلى يوم الأربعاء بينهم طفلة عمرها أربع سنوات.
وقال محمد حسين وهو أحد أقارب الطفلة "لسنا راضين عن (أداء) الحكومة والشرطة... فقد فشل كلاهما في حمايتنا وتوفير الأمن لنا."
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)