من جيف ميسون
واشنطن (رويترز) - ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأزمة السورية وقتال تنظيم الدولة الإسلامية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت في واحدة من عدة اتصالات مع زعماء العالم استخدمها الرئيس الأمريكي الجديد ليضع بصمته على الشؤون الدولية.
وكان اتصال ترامب مع بوتين هو الأول منذ أن تولى السلطة وجاء بعد أن قال مسؤولون إنه يدرس رفع العقوبات المفروضة على موسكو برغم معارضة الديمقراطيين والجمهوريين في الداخل والحلفاء الأوروبيين في الخارج.
ولم يذكر البيت الأبيض أو الكرملين مناقشة العقوبات في تعليقهما على المكالمة التي استمرت نحو الساعة.
وقال البيت الأبيض "المكالمة الإيجابية كانت بداية مهمة لتحسين العلاقة التي تحتاج إلى إصلاح بين الولايات المتحدة وروسيا... يأمل الرئيس ترامب والرئيس بوتين بعد مكالمة اليوم أن يتمكن الجانبان من التحرك سريعا للتصدي للإرهاب والتعامل مع القضايا الهامة الأخرى محل الاهتمام المشترك."
وأشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في ديسمبر كانون الأول إلى أن بوتين أذن بصفة شخصية بالتسلل الإلكتروني الذي استهدف رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وقال مسؤولون بالمخابرات الأمريكية إن ذلك كان جزءا من جهود روسيا التي استهدفت مساعدة ترامب في هزيمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
وعلاقة ترامب بروسيا تجري مراقبتها عن كثب من قبل الاتحاد الأوروبي الذي تحالف مع الولايات المتحدة لمعاقبة موسكو بعد ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وتحدث ترامب لاثنين من كبار قادة الاتحاد الأوروبي وهما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم السبت بالإضافة إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول.
وقالت الحكومتان الأمريكية والألمانية إن مكالمة ترامب مع ميركل التي ارتبطت بعلاقة وثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما شملت مناقشة بشأن روسيا والأزمة الأوكرانية وحلف شمال الأطلسي.
ووصف ترامب حلف شمال الأطلسي بأنه عفا عليه الزمن وهو تعليق أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة. وقال بيان للبيت الأبيض إنه اتفق مع ميركل على أن حلف الأطلسي يجب أن يكون قادرا على مواجهة تهديدات القرن الحادي والعشرين.
وأثار الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب لمنع الزائرين من سبع دول يغلب على سكانها المسلمون خلافا مع ميركل التي أشاد أوباما باستقبالها للاجئين السوريين على الرغم من المشكلات السياسية التي أثارتها سياستها إزاء اللاجئين في الداخل.
وفي السابق قال ترامب إن ميركل ارتكبت "خطأ كارثيا" عندما سمحت لأكثر من مليون لاجئ معظمهم من المسلمين الفارين من الحروب بالشرق الأوسط بدخول بلادها.
وقال البيت الأبيض إن ترامب أكد مجددا في مكالمة هاتفية مع أولوند على "التزام الولايات المتحدة إزاء حلف شمال الأطلسي وأشار إلى أهمية تقاسم كل حلفاء الحلف عبء الإنفاق الدفاعي."
وذكر بيان صادر من مكتب الرئاسة الفرنسي أن أولوند حذر ترامب من اتخاذ إجراءات حمائية قال إنها سيكون لها عواقب اقتصادية وسياسية.
وخلال المكالمة الهاتفية مع رئيس الوزراء الياباني آبي أكد ترامب على التزام الولايات المتحدة الشديد بضمان أمن اليابان. وناقش الزعيمان أيضا التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية. ويخطط الزعيمان للاجتماع في واشنطن مطلع الشهر المقبل.
وتحدث ترامب مع رئيس الوزراء الاسترالي تيرنبول لمدة 25 دقيقة وأكد على العلاقة الوثيقة بين البلدين.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)