شانلي أورفا (تركيا) (رويترز) - تمكن عملاء من المخابرات التركية من إعادة 46 رهينة خطفهم تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق إلى تركيا يوم السبت بعد أن ظلوا في الاسر لمدة ثلاثة أشهر فيما وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه عملية انقاذ أحاطت بها السرية.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إن ثلاثة مدنيين غير أتراك خطفوا في الهجوم ذاته وأفرج عنهم أيضا خلال العملية التي تمت يوم السبت.
وقالت مصادر أمنية لرويترز إن الرهائن أفرج عنهم خلال الليل في بلدة تل أبيض على الجانب السوري من الحدود مع تركيا بعد نقلهم من مدينة الرقة بشرق سوريا حيث معقل تنظيم الدولة الإسلامية.
ورفض مسؤولون الكشف عن تفاصيل بشأن عملية الانقاذ.
وأعيد هؤلاء الرهائن وبينهم القنصل وأبناء دبلوماسيين وجنود من القوات الخاصة إلى مدينة شانلي أورفا بجنوب تركيا في الساعات الأولى من صباح يوم السبت.
وهرع أفراد الأسر على درجات سلم الطائرة التي حملت الرهائن المحررين إلى العاصمة أنقرة من شانلي أورفا حيث كان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في استقبالهم.
ولوح مجموعة من الأنصار بالأعلام التركية فيما عانق داود أوغلو القنصل العام وأفراد أسر الدبلوماسيين قبل ان يخاطب الحشود من فوق حافلة قائلا إن السلطات عملت بلا كلل للإفراج عن الرهائن.
وقال أردوغان في بيان "أشكر رئيس الوزراء وزملاءه على العملية المعدة مسبقة والمحسوبة بعناية والتي نفذت بسرية أثناء الليل."
وأضاف "تابعت وكالة المخابرات التركية الوضع بشكل حساس وبصبر منذ البداية ونتيجة لذلك نفذت عملية إنقاذ ناجحة."
وفي كلمة للصحفيين أثناء وجوده في أذربيجان في وقت سابق رفض داود أوغلو الكشف عن تفاصيل بشأن ظروف الإفراج عن الرهائن.
وقال في تصريحات بثتها هيئة الاذاعة والتلفزيون التركية "كانت عملية تمت بأساليب المخابرات. والعمل كان مكثفا في الأيام الأخيرة."
وخطفت المجموعة من القنصلية التركية في الموصل بالعراق في 11 يونيو حزيران خلال هجوم خاطف نفذه متشددو تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية التركية إن تركيا لم تدفع فدية مقابل الافراج عن الرهائن. ولم تذكر القناة التلفزيونية كيف حصلت على هذه المعلومات لكنها قالت إن المخابرات تتبعت الرهائن أثناء نقلهم لثمانية مواقع مختلفة خلال أكثر من 100 يوم في الاسر.
وأثار تقدم الدولة الإسلامية الخاطف قلق انقرة وحلفائها الغربيين ودفعهم لتكثيف عملية تبادل المعلومات وتشديد التعاون الأمني.
وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي يوم السبت إن عشرات الالاف من الأكراد السوريين دخلوا تركيا يوم الجمعة بعد أن سيطرت الدولة الإسلامية على عشرات البلدات القريبة من الحدود.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)