من تيموثي مكلوجن
شيكاجو (رويترز) - قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش يوم الجمعة إن بلاده تريد من الولايات المتحدة زيادة الضغط على المقاتلين الأكراد السوريين ليعودوا إلى شرق نهر الفرات فيما تسعى أنقرة للحد من تقدم مقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة في شمال سوريا.
وفي مقابلة مع رويترز خلال زيارة للولايات المتحدة قال قورتولموش أيضا إن على واشنطن مسؤولية للعمل مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي لمواجهة "كل التهديدات الإرهابية المختلفة" في إشارة إلى الاختلافات الشديدة بين البلدين بشأن سياساتهما حيال سوريا.
وأضاف التوغل التركي في الشمال السوري الأسبوع الماضي المزيد من التوتر للعلاقات بين واشنطن وأنقرة. وتهدف العملية التركية المسماة "درع الفرات" إلى التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد السوريين من المناطق القريبة من الحدود التركية.
وقال قورتولموش "نود أن نرى الضغط الأمريكي على حزب الاتحاد الديمقراطي للتحرك نحو شرق الفرات. ولذلك سيكون من المفيد جدا أن ننفذ تلك العملية بالاشتراك مع القوات الأمريكية."
وحزب الاتحاد الديمقراطي هو الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة في الحرب ضد الدولة الإسلامية. لكن تركيا وهي عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم تعتبر وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور وتخشى من أن تقدم وحدات حماية الشعب سيشجع المسلحين الأكراد في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية.
* تسليم كولن
قال قورتولموش إن تركيا تود أن ترى "نية" من الولايات المتحدة على أنها مستعدة لاتخاذ خطوات بشأن تسليم رجل الدين التركي المقيم فيها فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في يوليو تموز. وينفي كولن الاتهامات وقالت الولايات المتحدة إن تسليم كولن من اختصاص محكمة اتحادية وحذرت من أنها قد تكون عملية مطولة.
وقال قورتولموش عن إجراءات التسليم التي قد تستغرق أعواما "الأمر لا يتعلق بالمدة الزمنية. الأمر في الحقيقة يتعلق بالنية... نود أن نرى نية حقيقية من السلطات في الولايات المتحدة لتسليم هذا الرجل على وجه التحديد."
وعن حملة التطهير والاعتقالات التي تلت الانقلاب قال قورتولموش إن بعض الصحفيين أعضاء في "منظمات إرهابية" وإن كل التحقيقات تجرى وفقا للقوانين الدولية.
وأضاف أن عملية القضاء على أنصار كولن في تركيا بما في ذلك داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم ستستمر "بكل السبل... وقد تستغرق بعض الوقت ربما أشهر أو سنوات."
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)