💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوباما يطلب من روسيا الكف عن قصف المعارضة المعتدلة في سوريا

تم النشر 14/02/2016, 23:59
© Reuters. أوباما يطلب من روسيا الكف عن قصف المعارضة المعتدلة في سوريا

من توم بيري وجيف ميسون

بيروت/ميونيخ (رويترز) - طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من روسيا يوم الأحد أن تكف عن قصف المعارضة "المعتدلة" في سوريا دعما للرئيس السوري بشار الأسد في حملة ينظر لها الغرب على أنها عقبة كبرى أمام أحدث مساعيه لإنهاء الحرب.

واتفقت قوى كبرى يوم الجمعة على وقف محدود للأعمال القتالية في سوريا لكن الاتفاق لن يسري قبل نهاية هذا الأسبوع ولم توقعه أي من الأطراف المتحاربة وهي الحكومة السورية والفصائل المعارضة المتنوعة التي تحاربها.

وفي هذه الأثناء تساعد الضربات الجوية الروسية الموجهة ضد المعارضة المسلحة الجيش السوري على تحقيق ما سيكون أكبر انتصار له في الحرب خلال المعركة لاستعادة السيطرة على حلب كبرى مدن سوريا ومركزها التجاري قبل الحرب.

وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي باراك أوباما اتفقا على تعزيز التعاون لتطبيق الاتفاق بشأن سوريا الذي أبرم في مدينة ميونيخ الألمانية.

وبعد محادثة هاتفية بين بوتين وأوباما قال الكرملين إن الرجلين قيما اجتماع ميونيخ "بشكل إيجابي".

لكن بيان الكرملين أوضح أن روسيا ستواصل قصف تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من "المنظمات الإرهابية" في مؤشر على أنها ستستهدف أيضا جماعات في غرب سوريا حيث تحارب جماعات متشددة مثل جبهة النصرة -جناح تنظيم القاعدة- القوات الموالية للرئيس بشار الأسد على مقربة من جماعات مقاتلة ينظر لها الغرب على أنها معتدلة.

وتقول روسيا إن "الوقف" لا ينطبق على ضرباتها الجوية التي حولت ميزان القوة لصالح الأسد. كما تقول إن الدولة الإسلامية وجبهة النصرة هما الهدف الأساسي لحملتها الجوية لكن دولا غربية تقول إن روسيا تستهدف في الأغلب جماعات مقاتلة أخرى يحظى بعضها بدعم الغرب.

وقال البيت الأبيض إن نقاش أوباما مع بوتين شدد على ضرورة الإسراع بنقل المساعدات الإنسانية لسوريا والحد من الضربات الجوية.

وأضاف البيت الأبيض في بيان "شدد الرئيس أوباما تحديدا على أهمية أن تلعب روسيا الآن دورا بناء بوقف حملتها الجوية ضد قوات المعارضة المعتدلة في سوريا."

*المساعدات في خطر

وقال عمال إغاثة إن جهود إيصال المساعدات الإنسانية مهددة بسبب أحدث تصعيد على جبهات القتال.

وتساءلت داليا الأوقاتي مديرة برامج شمال سوريا في منظمة فيلق الرحمة "لماذا ننتظر أسبوعا من أجل هذا الوقف الضروري الملح للأعمال القتالية؟"

وتعقد الوضع بسبب انضمام مقاتلين مدعومين من الأكراد للمعارك في المنطقة الواقعة شمالي حلب قرب الحدود التركية الأمر الذي دفع تركيا للرد سريعا بالمدفعية.

وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية بمساعدة الضربات الجوية الروسية على قاعدة جوية سابقة في منغ الأسبوع الماضي مما أغضب تركيا التي ترى أن وحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشن حملة تمرد على الأراضي التركية منذ ثلاثة عقود.

وبدأت تركيا القصف وطالبت وحدات حماية الشعب بالانسحاب من المناطق التي انتزعتها من مقاتلين سوريين في شمال حلب في الأيام القليلة الماضية بما في ذلك قاعدة منغ الجوية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف أدى إلى مقتل اثنين من مقاتلي وحدات حماية الشعب.

وفي تطور لاحق قال المرصد السوري إن تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم وحدات حماية الشعب الكردية استولى على المزيد من الأراضي من مسلحي المعارضة شمالي حلب . كما استولى على قرية على الطريق بين بلدتي تل رفعت وأعزاز.

ورفض حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي مطالب تركيا بالانسحاب بينما قالت الحكومة السورية إن قصف تركيا لشمال سوريا يصل إلى حد الدعم المباشر للجماعات المسلحة.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان يوم الأحد إن فرنسا دعت تركيا لوقف قصف المناطق الكردية في سوريا.

وقال البيان "تشعر فرنسا بالقلق بشأن الوضع المتدهور في منطقة حلب وشمال سوريا. ندعو لوقف كل أنواع القصف سواء من النظام وحلفائه لكامل الأراضي أو من تركيا للمناطق الكردية."

وأضاف أن الأولوية ينبغي أن تكون لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتطبيق الاتفاقات التي توصلت لها قوى كبرى في ميونيخ .

وقالت الحكومة السورية إنها تعتقد أن جنودا أتراك كانوا بين 100 مسلح ذكرت أنهم دخلوا سوريا يوم السبت مع 12 شاحنة محملة برشاشات ثقيلة في عملية إمداد مستمرة للمقاتلين الذين يقاتلون دمشق.

وشهدت جبهات أخرى نشاطا يوم الأحد.

وخاضت قوات مدعومة من الأكراد معارك مع جماعات مسلحة قرب تل رفعت في ريف حلب الشمالي بينما جددت قوات الحكومة قصفها لمواقع المقاتلين شمال غربي مدينة حلب.

وأبلغ المرصد أيضا عن وقوع ضربات جوية من طائرات يعتقد أنها روسية في مناطق شرقي دمشق وشمالي حمص وفي محافظة درعا الجنوبية.

*تقييم إيجابي"

وكان تقييم السياسيين في الغرب لاتفاق ميونيخ أقل إيجابية.

وقال حليف بارز للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأحد إن روسيا أصبحت لها اليد العليا في سوريا وما حولها عن طريق استخدام القوة المسلحة.

وذكر نوربرت رويتجين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني متحدثا في مؤتمر أمني في ميونيخ أنه يتشكك في تصرفات روسيا في الأيام والأسابيع المقبلة رغم موافقتها على "وقف للعمليات القتالية" من المقرر أن يبدأ خلال أيام.

وقال رويتجين "روسيا عازمة على خلق حقائق على الأرض وعندما ينجحوا في ذلك سيدعون الغرب لقتال العدو المشترك وهو تنظيم الدولة الإسلامية." وقال إنه يعتقد أن هذا الأسلوب ينحي روسيا جانبا باعتبارها شريكا غير مؤهل لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وخلال المؤتمر ذاته قال السناتور الأمريكي جون مكين إنه لا يعتبر الاتفاق انفراجا.

وقال "لنكن واضحين بشأن ما يفعله هذا الاتفاق. إنه يسمح باستمرار الهجوم الروسي على حلب لمدة أسبوع آخر."

وتابع مكين "السيد بوتين ليس مهتما بأن يكون شريكا لنا. يرغب في دعم نظام الأسد ويريد ترسيخ روسيا كقوة كبرى في الشرق الأوسط ويريد استخدام سوريا كتدريب بالذخيرة الحية لتحديث الجيش الروسي."

* مصالحة

ومع استمرار القتال حث الجيش السوري السكان في محافظة درعا ومنطقة الغوطة شرقي دمشق والمناطق الريفية شرقي حلب على السعي سريعا "لمصالحة" مع الحكومة.

وكثيرا ما يُنظر إلى ما يسمى باتفاقات المصالحة المحلية على أنها طريقة للحكومة لإجبار المسلحين على الاستسلام وتأتي عادة بعد فترات حصار طويلة لمناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ويعيش فيها مدنيون.

وقالت السعودية يوم الاحد إنها أرسلت طائرات إلى قاعدة إنجيرليك التركية للانضمام إلى المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنها شددت على أن أي خطوة تهدف لنشر قوات خاصة سعودية في سوريا تعتمد على قرار يتخذه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.

وحذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف من مثل هذه الخطوة قائلا "أي عملية برية ستقود إلى حرب شاملة وطويلة".

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه اذا انهارت خطة السلام فسوف تنضم المزيد من القوى الخارجية إلى الصراع.

© Reuters. أوباما يطلب من روسيا الكف عن قصف المعارضة المعتدلة في سوريا

وتعليقا على تصريحات كيري قال ميدفيديف "هذه كلمات عقيمة. ما كان يجب أن يقول ذلك لسبب بسيط: اذا كان كل ما يريده هو حرب طويلة فيمكنه أن ينفذ عمليات برية واي شيء اخر. لكن لا يحاول أن يخيف أحدا."

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.