💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا تنفي غض الطرف عن الدولة الإسلامية والغضب يتزايد بعد تفجير سروج

تم النشر 21/07/2015, 19:23
© Reuters. تركيا تنفي غض الطرف عن  الدولة الإسلامية والغضب يتزايد بعد تفجير سروج

من محمد أمين كاليسكان

سروج (تركيا) (رويترز) - رفض رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم الثلاثاء اتهامات لبلاده بتقديم دعم غير صريح في السابق لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذين ينشطون في سوريا وأنها فتحت الباب عن غير قصد أمام التفجير الانتحاري الذي قتل 32 شخصا على الأقل في بلدة حدودية تركية.

واستهدف التفجير الانتحاري الذي وقع يوم الاثنين مجموعة أغلبها طلاب جامعيون ينتمون لجماعة حقوقية أثناء تجمعهم في بلدة سروج الحدودية قبل رحلة مقررة للمساهمة في إعادة بناء مدينة كوباني الكردية السورية القريبة.

وتعرضت كوباني لهجمات متكررة من تنظيم الدولة الإسلامية وباتت محور اهتمام للأقلية الكردية في تركيا والتي تشعر بالغضب إزاء ما تعتبره رفضا من جانب الرئيس التركي طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم للتدخل في صراع يجري على مرأى ومسمع من مواقع عسكرية تركية.

وعبر آلاف المقاتلين الأجانب الحدود التركية للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية على مدى السنوات القليلة الماضية وهو ما أثار اتهامات للحكومة بغض الطرف عن أنشطة المتشددين.

وحثت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون تركيا عضو حلف شمال الأطلسي على بذل المزيد من الجهد لتشديد الإجراءات الأمنية على حدودها مع سوريا والبالغ طولها 900 كيلومتر.

وقال داود أوغلو للصحفيين في إقليم شانلي أورفا حيث تقع بلدة سروج "لم تكن لحكومات تركيا وحزب العدالة والتنمية أي صلات مباشرة أو غير مباشرة بأي جماعة إرهابية ولم تبد أي تساهل مع أي جماعة إرهابية."

وشنت السلطات سلسلة من المداهمات خلال الأسابيع القليلة الماضية لاعتقال المشتبه في صلتهم بتنظيم الدولة الإسلامية. كما منعت الدخول على أكثر من ستة مواقع إخبارية إسلامية على الانترنت وهو ما دفع إحدى الجماعات الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية إلى اتهام تركيا بقمع المسلمين والتهديد بالانتقام.

وتفاقم الغضب بين الأكراد والمتعاطفين معهم منذ الهجوم في سروج.

وقال أحد الناجين إن كثيرا من الذين قتلوا كانوا من العلويين الشبان.

وقال أكداج (36 عاما) الذي سافر الى سروج لأداء مسرحية للاجئين من كوباني "كانوا يعيشون في أحوال مريحة بدرجة أكبر في غرب تركيا لكن لديهم ضمير وأرادوا مساعدة الناس في كوباني." ونجا من القنبلة دون أن يصيبه أذى.

وقال "لقد أردنا أن نجلب الفن والمساعدات ولعب الأطفال. لم نكن ذاهبين لنشن حربا."

وحملت جماعة حزب العمال الكردستاني التي خاضت تمردا ضد الدولة التركية لثلاثة عقود حزب العدالة والتنمية المسؤولية عن التفجير واتهمته بدعم تنظيم الدولة الإسلامية ضد أكراد سوريا.

وفي اسطنبول استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق محتجين كانوا يرددون شعارات من بينها "القتلة: الدولة الإسلامية .. المتواطئون: أردوغان وحزب العدالة والتنمية". وذكرت وسائل إعلام محلية أن مهاجما فتح النار وأصاب شخصين خلال احتجاج مماثل في مدينة مرسين الساحلية بجنوب البلاد.

*"غير إنسانية وهمجية"

واتهمت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة حزب الشعوب الديمقراطي وهو حزب أغلب مؤيديه من الأكراد بمحاولة استغلال هجوم سروج بتحريض الأكراد على حمل السلاح وهو الاتهام الذي نفاه زعيم الحزب صلاح الدين دمرداش.

وقال للصحفيين إنه من "المخزي" أن تصور دعوته لتشديد الإجراءات الأمنية عند المباني التابعة لحزبه عقب "المذبحة غير الإنسانية والهمجية" على أنها "دعوة لحمل السلاح".

وأضاف قبل اجتماع للحزب في العاصمة أنقرة "بغض النظر عن حجم هجومهم وبدون تأجيج الغضب والكراهية ضد بعضنا البعض فإننا سنزرع الأخوة والعيش في سلام في هذا البلد."

وشن متشددون أكراد موجة من الهجمات الليلة الماضية لكن لا يوجد دليل على ارتباط تلك الهجمات بالتفجير في سروج.

وأعلنت القوات المسلحة التركية عن تعرض جنودها لهجومين في شرق البلاد ليل الاثنين. وفي إقليم أجدير أغلق مقاتلو حزب العمال الكردستاني طريقا سريعا وأطلقوا النار على قوات الأمن بينما ألقى مهاجمون ملثمون متفجرات بدائية الصنع على ثكنات في بلدة الجزيرة وأطلقوا الرصاص.

وفي حادث منفصل فتح مسلحون النار على مركز للشرطة في حي سلطان غازي في اسطنبول في وقت مبكر يوم الثلاثاء. ولم يصب أحد في الهجوم ولم يتضح ما إذا كان مرتبطا بهجوم سروج لكن صحيفة يني شفق المؤيدة للحكومة قالت إن جماعة يسارية متعاطفة مع الأكراد أعلنت مسؤوليتها عنه.

© Reuters. تركيا تنفي غض الطرف عن  الدولة الإسلامية والغضب يتزايد بعد تفجير سروج

ولم تكشف بعد شخصية منفذ تفجير سروج لكن بعض التقارير الإعلامية ذكرت أن رجلا من إقليم أديامان بجنوب شرق البلاد هو المشتبه به الرئيسي. وقال داود أوغلو إنه تم التعرف على مشتبه به في التفجير الانتحاري ويجري التحقيق في صلاته.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.