صوفيا (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي يوم الأربعاء أن التأييد للأحزاب الصغيرة في بلغاريا زاد قبيل انتخابات الأحد المقبل مما يفتح الباب أمام برلمان مفتت يمكن أن يواجه صعوبات في تنفيذ الاصلاحات ووضع حد لأزمة مصرفية.
وكشف استطلاع مركز الفا ريسيرش المستقل والذي شمل ألف بلغاري أن حزب (مواطنون من اجل تنمية اوروبية لبلغاريا) المنتمي ليمين الوسط واصل تقدمه القوي على الاشتراكيين الذين انهارت حكومتهم بعد عام في السلطة لكنه لن يفوز بأغلبية صريحة.
ويقول محللون سياسيون ان المستوى المرتفع بالفعل لخيبة أمل البلغاريين ازاء زعمائهم السياسيين من المرجح ان يؤدي الى تفتت الاصوات في انتخابات الخامس من اكتوبر تشرين الاول والى حكومة هشة أخرى تحاول تنفيذ اصلاحات تشتد الحاجة اليها وايجاد حل للأزمة المصرفية.
وقال مركز استطلاع الرأي "في ختام حملة سلبية ومملة تصرف فيها حزب مواطنون من اجل تنمية اوروبية لبلغاريا والاشتراكيون على انهم احزاب تحدد مصيرها بالفعل.. قد يكون الفائز الكبير والمفاجأة الكبيرة هي الاحزاب الصغيرة."
وانخفض الدعم لحزب مواطنون من اجل تنمية اوروبية لبلغاريا نقطتين مئويتين الى 34.1 في المئة في حين تراجع الدعم للاشتراكيين 3.4 نقطة مئوية الى 19.1 في المئة حسب الاستطلاع الذي اجري في الفترة من 28 الى 30 سبتمبر ايلول.
وتتشابه هذه الارقام مع نتائج استطلاع لمعهد جالوب في وقت سابق هذا الشهر.
وقال مركز الفا ريسيرش انه يتوقع ان تفوز ستة احزاب بمقاعد في البرلمان لكن قد يتمكن حزبان آخران هما حزب (البديل للصحوة البلغارية) بزعامة الرئيس الاشتراكي السابق جورجي بارفانوف وحزب (هجوم) القومي من تجاوز عتبة اربعة في المئة اللازمة لدخول البرلمان مما يزيد من تعقيد عملية بناء تحالف.
واستقالت الحكومة التي يقودها الاشتراكيون في يوليو تموز بعد أداء هزيل في انتخابات البرلمان الاوروبي.
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)