💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تسريبات ترامب تزعج خبراء المخابرات الإسرائيليين لكنهم يهونون من الضرر

تم النشر 17/05/2017, 18:13
© Reuters. تسريبات ترامب تزعج خبراء المخابرات الإسرائيليين لكنهم يهونون من الضرر

من لوك بيكر

القدس (رويترز) - يشعر خبراء مخابرات إسرائيليون بقلق شديد خشية أن يكون قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل معلومات سرية لروسيا قد كشف هوية عميل إسرائيلي لكنهم لا يتوقعون أي عواقب باقية في الأمد البعيد على التعاون في مجال الاستخبارات بين الجانبين.

وكان ترامب أكد من خلال تغريدات على تويتر أنه نقل خلال اجتماع عقده في البيت الأبيض الأسبوع الماضي معلومات إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن مؤامرة محتملة لاستهداف الطائرات من جانب تنظيم الدولة الإسلامية يعتقد أنها تشمل زرع قنبلة في جهاز كمبيوتر محمول (لابتوب).

ويوم الثلاثاء ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين أحدهما يعمل في الإدارة الحالية والثاني مسؤول سابق أن المعلومات التي كشف عنها ترامب جاءت من مصدر استخبارات إسرائيلي في الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وامتنع مسؤولون إسرائيليون عن تأكيد ما إذا كانت إسرائيل مصدر المعلومات التي نقلها ترامب للروس لكنهم سارعوا إلى القول إن التنسيق قوي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مكافحة الإرهاب.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الرئيس ترامب اتصل بنتنياهو يوم الثلاثاء لبحث زيارته لإسرائيل الأسبوع المقبل لكن الاثنين لم يبحثا تسريب المعلومات خلال المكالمة التي استمرت 20 دقيقة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان على تويتر في تعليق ردد صداه وزير الاستخبارات "العلاقة الأمنية بين إسرائيل وأكبر حلفائنا الولايات المتحدة عميقة ومهمة وليس لها مثيل من حيث الحجم".

وأصدر رون ديرمر سفير إسرائيل لدى واشنطن بيانا مماثلا قال فيه "إسرائيل لديها الثقة الكاملة في علاقتنا الخاصة بتبادل الاستخبارات مع الولايات المتحدة وتتطلع لتعميق تلك العلاقة في السنوات القادمة في ظل الرئيس ترامب".

وقال خبراء مخابرات إسرائيليون إنهم لا يستطيعون تأكيد ما إذا كان عميل إسرائيلي هو مصدر المعلومات. لكنهم قالوا إن إسرائيل كونت شبكة عميقة للاستخبارات بمقومات بشرية واستخبارات الإشارة في مختلف أنحاء المنطقة ومن المنطقي أنها تمكنت من اختراق تنظيم الدولة الإسلامية في إطار هذا الجهد المستمر منذ فترة طويلة.

وقال أبيب أوريج الرئيس السابق للمكتب المسؤول عن تنظيم القاعدة والجهاد العالمي في إدارة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش، والذي يدير الآن شركة لاستشارات مكافحة الإرهاب، إن "وكالات الاستخبارات الإسرائيلية أظهرت أن بإمكانها امتلاك مثل هذه الموارد البشرية".

وأضاف "زرع شخص ما داخل الدولة الإسلامية يستغرق وقتا. ولو أن عميلا موجودا فأنا واثق أنه سيكون الوحيد. وإذا خسرت فعلا مصدرا بشريا هناك فهي خسارة كبيرة وسيستغرق تعويضه بآخر سنوات".

وتابع "إسرائيل ستكون (في هذه الحالة) في شدة الغضب" مشيرا إلى أن من المرجح أن يكون لذلك آثار على كيفية تشغيل إسرائيل لمواردها البشرية في الاستخبارات بصفة أعم وربما يجعل آخرين غير راغبين في التعاون معها مستقبلا".

وفي الوقت نفسه قال إن إسرائيل تعلم أن ترامب بوصفه رئيسا وقائدا عاما للقوات المسلحة يمتلك سلطة الكشف عن المعلومات حتى إذا أظهر بفعله هذا أنه "لا يمتلك الخبرة في كيفية التعامل مع الاستخبارات".

* لا ضرر في الأمد البعيد

وصف كوبي مايكل الزميل الباحث بمعهد دراسات الأمن الوطني والنائب السابق لمدير وزارة الشؤون الاستراتيجية في إسرائيل تسريب ترامب معلومات لروسيا بأنه "مقلق جدا" إذا ما كان هناك احتمال لتعريض مصدر إسرائيلي للخطر.

وقال إنه رغم وجود أسباب وجيهة تدعو لافتراض أن المصدر عميل فمن الممكن أيضا أن يكون المصدر من استخبارات الإشارة في موقع ممتاز.

وأضاف "عندما يتعلق الأمر بالدولة الإسلامية فهم نشطاء جدا في عالم الشبكات الاجتماعية وعلى المنصات الرقمية. لذا فمن يدري كل الخيارات سليمة رغم أنه يبدو مصدرا بشريا للاستخبارات حسب فهمي من السياق".

ووصف مايكل إسرائيل بأنها تمتلك قدرات استخبارات أفضل كثيرا في المنطقة من الولايات المتحدة الأمر الذي يجعلها شريكا مهما لواشنطن. ومع ذلك فالجانبان لهما مصلحة في استمرار التعاون الكامل في مجال المخابرات.

وقال مايكل "ما حدث مشكلة ولم يكن يجب أن يحدث لكن الأخطاء تقع لا من جانب الأمريكيين فحسب بل من جانب الإسرائيليين في بعض الأحيان".

وتابع "أفترض أن ترامب لديه اعتبارات أخرى في ذهنه وربما لم يكن يدري عواقب ما يقوله. لكن ينبغي ألا يغير ذلك من مستوى التعاون الذي يحتاج على الدوام لتوسيعه وتعميقه".

وقال عمنون سوفرين الرئيس السابق للمخابرات الإسرائيلية (الموساد) إن من المستبعد تناول الموضوع عندما يزور ترامب إسرائيل في أول جولة خارجية له الأسبوع المقبل.

وسيتم التعامل مع تداعيات تسريب المعلومات من خلال القنوات الاستخباراتية، بين الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لا من خلال القنوات الدبلوماسية.

وقال سوفرين "التعاون بين مؤسستينا قوي جدا حتى أنني لا أعتقد أن حدثا خاصا سيتسبب في أي ضرر كبير. ربما يتسبب في ضرر محلي لكنه لن يسبب كارثة".

© Reuters. تسريبات ترامب تزعج خبراء المخابرات الإسرائيليين لكنهم يهونون من الضرر

وأضاف "لا أحد منا في مجتمع المخابرات في إسرائيل يعجبه هذا الحدث. لكني أعتقد أن من الممكن تنحيته جانبا والسماح بأن تكون الزيارة مثمرة وآمل أن تكون ناجحة جدا".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.