ليما، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): نظم نحو خمسة آلاف شاب مسيرة سلمية للمرة الثانية في العاصمة البيروانية ليما، للمطالبة بإلغاء قانون تعزيز عمل الشباب، الذي يقضى بإلغاء العديد من الفوائد الاجتماعية للعمال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما من أجل مكافحة البطالة في هذه الفئة العمرية.
خرجت المظاهرة الليلة الماضية، وسار خلالها مئات الوفود من مختلف الجامعات والنقابات العمالية والمنظمات الاجتماعية والمثقفين لمدة 3 ساعات من ميدان سان مارتين إلى الشوارع الرئيسية بوسط ليما.
وتوجه المتظاهرون أيضا إلى مقر الحزب القومي البيرواني التابع للرئيس أويانتا أومالا للمطالبة بإلغاء القانون الذي صدر الأسبوع الماضي وتسبب حينها في أول احتشاد جماهيري ضده.
وردد الشباب هتافات مثل "نريد عملا كريما وليس استغلالا" و"بذنب الحكومة، نحن في الشارع" و"الإلغاء الآن وجلسة استثنائية (للبرلمان)"، و"نحن طلاب، لسنا مجرمين!".
ويعتبر القانون جزءا من حزمة تدابير اعتمدتها الحكومة لإنعاش الاقتصاد بهدف تشغيل الشباب بين 18 و24 عاما.
وينص هذا القانون، وهو ذو طبيعة مؤقتة تمتد لفترة أقصاها خمس سنوات، على أن الحد الأدنى للأجور خلال العمل لمدة ثماني ساعات يوميا يبلغ نحو 256 دولارا والعطلة السنوية تبلغ 15 يوما فقط ويمس أيضا استحقاقات التأمين الاجتماعي والصحي والحصول على التعويض جراء الفصل التعسفي.
ولا يشمل القانون العديد من المميزات مثل المكافآت السنوية والتأمين على الحياة، وهي الأسباب الرئيسية لاحتجاجات المنظمات العمالية والجماعات المعارضة. (إفي)