القدس (رويترز) - كشف تقرير سنوي نشر في إسرائيل يوم الأربعاء أن الهجمات المعادية للسامية تصاعدت في أنحاء العالم العام الماضي وان أكثرها وقع في فرنسا.
وجاء في تقرير مركز كانتور التابع لجامعة تل أبيب لدراسة يهود أوروبا في الوقت الحاضر أن العام الماضي شهد وقوع 766 حالة من حالات العنف المعادي للسامية والتي نفذت سواء بأسلحة أو بدونها وذلك بزيادة 38 في المئة عن عام 2013.
وشملت تلك الحوادث أعمال حرق وتخريب وتهديدات مباشرة لليهود والمعابد اليهودية والمؤسسات اليهودية الأخرى ليكون عام 2014 هو الأسوأ فيما يتعلق بتلك الهجمات منذ عام 2009.
وقال التقرير "الشعور العام بين كثير من الشعب اليهودي هو انهم يعيشون في بيئة معادية لليهود على نحو متزايد وانها لم تقتصر فحسب على مجرد الاهانة والتهديدات بل شملت أخطارا مباشرة." واستند التقرير إلى "تقارير مزعجة خاصة من غرب اوروبا وأمريكا الشمالية."
وأوضح التقرير أن الغضب في غرب أوروبا من الهجوم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة العام الماضي وكذلك الرسوم الكاريكاتيرية المعادية لليهود في وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ساهم في تحويل المشاعر المعادية للسامية إلى "ظاهرة شبه يومية مرئية ومحسوسة في كل مناحي الحياة."
وفي فرنسا ارتفع عدد الهجمات المعادية للسامية إلى 164 في عام 2014 مقابل 141 في عام 2013. وفي يناير كانون الثاني هذا العام قتل أربعة رهائن في متجر لبيع الأطعمة اليهودية في باريس في أعمال عنف بدأت عندما نفذ متشددون إسلاميون مذبحة في مكتب صحيفة شارلي ابدو الأسبوعية الساخرة.
وسجلت بريطانيا 141 واقعة عنف ضد اليهود في 2014 مقابل 95 في 2013. وزاد عدد الاعمال المعادية للسامية في ألمانيا وإيطاليا بأكثر من الضعف ليصل إلى 76 و23 على التوالي.
وقال التقرير إنه في غرب أوروبا على نحو الخصوص "لم تعد القضية تتعلق باتخاذ المزيد من الاجراءات الأمنية التي تقدمها الدول المعنية بل بالأحرى بالقدرة على أن يعيشوا (اليهود) حياة يهودية كاملة...خاصة في ظل وجود مكثف للشرطة وحتى حماية الجيش."
وأثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدالا في فبراير شباط عندما دعا يهود أوروبا إلى "هجرة جماعية" إلى إسرائيل في أعقاب هجوم مسلح على معبد يهودي في الدنمرك أوقع قتلى.
وبموجب قانون العودة الإسرائيلي فإن من حق أي شخص ينتمي لجد يهودي واحد على الأقل الهجرة إلى إسرائيل ويستطيع فور وصوله إلى هناك الحصول على الجنسية الإسرائيلية تلقائيا.