واشنطن (رويترز) - قال تحقيق داخلي نشر يوم الثلاثاء إن سفيرة الولايات المتحدة لدى اليابان كارولين كنيدي استخدمت بريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلات رسمية رغم سياسة وزارة الخارجية الأمريكية التي تنصح موظفيها بتفادي هذا عموما.
ونشر مكتب المفتش العام في وزارة الخارجية هذه النتيجة في تقرير عادي عن السفارة الأمريكية في طوكيو إذا تخضع الوزارة لتدقيق بعد أن استخدمت هيلاري كلينتون حسابها الخاص على البريد الإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية.
وجاء في التقرير أن "استخدم كبار الموظفين في السفارة ومن بينهم السفيرة حسابات بريد إلكتروني شخصية لإرسال واستقبال رسائل تحتوي على أمور رسمية." وأضاف التقرير أنه وجد "حالات كانت رسائل البريد الإلكتروني خلالها وصفت بأنها (حساسة وسرية) ترسل وتستقبل من خلال حسابات بريد إلكتروني خاصة."
ولم يذكر التقرير ما إذا كانت السفيرة كارولين كنيدي - وهي ابنة الرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي - أرسلت أو استقبلت مثل هذه المعلومات عن طريق حسابها الخاص.
وأشار التقرير إلى مخاطر استخدام حسابات البريد الإلكتروني الخاص ومن بينها ضياع البيانات والقرصنة وسرقة البيانات والتحايل على حسابات البريد الإلكتروني وعدم توفير حماية كافية للمعلومات الشخصية التعريفية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن قواعد الوزارة لا تحظر استخدام البريد الإلكتروني الشخصي. لكنه قال إنها لا تشجع هذا وإنه يتعين على الموظفين التأكد من أن رسائل البريد الإلكتروني ستحفظ في النهاية في الشبكة الحكومية الأمريكية.
وأضاف أنه لا يوجد ما يشير إلى أن كنيدي انتهكت سياسات الوزارة.
وقال كيربي إن وزارة الخارجية تنفذ جميع التوصيات التي وردت في التقرير. ولم تصدر تصريحات منفصلة من كنيدي حول الموضوع على الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية في اليابان.
وقال التقرير "تقضي سياسة الوزارة بألا يستخدم الموظفون حسابات البريد الإلكتروني الشخصية في أعمال رسمية.
"من المتوقع كذلك أن يستخدم الموظفون طرقا معتمدة وآمنة لنقل المعلومات الحساسة ولكن غير السرية عندما يكون ذلك متاحا وعمليا."