لندن (رويترز) - ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن بريطانيا سحبت عملاء من عمليات في "دول معادية" بعد كشف روسيا والصين عن معلومات سرية للغاية تضمنتها ملفات سربها ادوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم في مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزارة الداخلية وأجهزة الأمن قولهم إن جهاز المخابرات البريطاني (إم.آي 6) الذي يدير العمليات في الخارج ومكلف بتحديد المصالح البريطانية سحب عملاء من دول معينة.
وتريد الولايات المتحدة محاكمة سنودن بعد تسريبه وثائق سرية وفراره من البلاد ومنحه في نهاية الأمر حق اللجوء في موسكو في 2013.
وقالت الصحيفة إن روسيا والصين تمكنتا من الاطلاع على وثائق مشفرة تحتوى على تفاصيل أساليب سرية للمخابرات يمكن أن تسمح بتحديد الجواسيس البريطانيين والأمريكيين.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن سنودن ألحق ضررا كبيرا بقدرة الغرب على حماية مواطنيه.
وأضافت لتلفزيون سكاي نيوز "فيما يتعلق بالمزاعم المحددة التي ظهرت هذا الصباح لا يمكننا التعليق على أمور تخص العمليات المخابراتية ومن ثم لن أتحدث عما قمنا به أو لم نقم به حتى نخفف من آثار ما كشف عنه سنودن ولكن يجب ألا يشك أحد في أن إدوارد سنودن تسبب في ضرر كبير."
ونُقل عن مسؤول في مكتب كاميرون قوله إنه "لا يوجد دليل على تضرر أي شخص."
وامتنعت متحدثة في مكتب كاميرون عن التعليق عندما اتصلت رويترز بها كما لم يرد ممثلو أجهزة المخابرات البريطانية على طلبات التعليق.