💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تقلص هوة الخلافات بين أمريكا وإسرائيل في محادثات المساعدات الدفاعية

تم النشر 02/08/2016, 10:37
محدث 02/08/2016, 10:40
© Reuters. تقلص هوة الخلافات بين أمريكا وإسرائيل في محادثات المساعدات الدفاعية

من باتريشيا زنجرل ودان وليامز

واشنطن/القدس (رويترز) - قال مسؤولون إن الولايات المتحدة وإسرائيل قلصتا هوة خلافاتهما فيما يتعلق بمفاوضات قد تكون حاسمة هذا الأسبوع لإبرام اتفاق على صفقة مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات.

وقالت مصادر في الكونجرس إنه مما يثير الآمال في إمكانية إزالة عقبة رئيسية في طريق إتمام المفاوضات أن إسرائيل أشارت إلى أنها قد تقبل مطلب إدارة أوباما بإنفاق أموال المساعدات العسكرية الأمريكية بالكامل في نهاية الأمر على أسلحة أمريكية الصنع بدلا من الوضع الحالي الذي ينفق فيه جانب منها على أسلحة إسرائيلية الصنع.

وسيمثل ذلك تنازلا كبيرا من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد مفاوضات شابها التوتر على مدى شهور بشأن الاتفاق الذي سيغطي فترة عشر سنوات.

غير أن مسؤولين من الجانبين قالوا إن نتنياهو الذي كانت علاقته بالرئيس باراك أوباما مشحونة قرر فيما يبدو أن من الأفضل إبرام اتفاق معه بدلا من انتظار الحصول على شروط أفضل من الرئيس الأمريكي المقبل.

وسيترك الرئيس أوباما منصبه في يناير كانون الثاني المقبل.

وتواكبت الخلافات حول المساعدات مع احتكاك مستمر حول الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى العالمية بقيادة الولايات المتحدة مع إيران ألد أعداء إسرائيل في المنطقة في العام الماضي.

كذلك اختلفت الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يخص القضية الفلسطينية. وفي الأسبوع الماضي انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية إسرائيل لاعتزامها التوسع في بناء المستوطنات اليهودية على أراض محتلة.

ويوم الاثنين أوفد نتنياهو يعقوب ناجل القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن الوطني الإسرائيلي إلى واشنطن ليرأس محادثات ستستمر ثلاثة أيام. وقال مصدر أطلعه نتنياهو على مجريات الأمور إن رئيس الوزراء أبدى أمله أن يتمكن ناجل من إتمام المفاوضات بشأن مذكرة تفاهم جديدة وأن يؤدي ذلك إلى زيادة التمويل.

وأكد مسؤول أمريكي رفيع تعهد إدارة أوباما بتوقيع مذكرة تفاهم "تشمل أكبر تعهد منفرد بتقديم مساعدات عسكرية لأي دولة من الدول في التاريخ الأمريكي."

وكان الاتفاق الحالي الذي وقع عام 2007 وينقضي أجله في 2018 أتاح لاسرائيل تمويلا عسكريا يبلغ 30 مليار دولار.

ومن المعتقد أن المفاوضين الأمريكيين تمسكوا بعرض سابق بتقديم مساعدات تتراوح بين 3.5 و3.7 مليار دولار سنويا لإسرائيل بموجب مذكرة التفاهم الجديدة بزيادة كبيرة عن المساعدات الحالية رغم أن نتنياهو كان يطالب بأربعة مليارات دولار سنويا.

* تسوية الخلاف

وكان من أوجه الخلاف الرئيسية إصرار واشنطن على وقف العمل بترتيب خاص سمح لإسرائيل بإنفاق 26.3 في المئة من المساعدات الدفاعية الأمريكية على صناعاتها العسكرية بدلا من إنفاقها على شراء منتجات أمريكية.

ويجادل المسؤولون الإسرائيليون بأن هذا الشرط الذي تنفرد به إسرائيل بين كل الدول التي تحصل على مساعدات عسكرية أمريكية ضروري للحفاظ على "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل في مواجهة دول معادية لها في المنطقة مثل إيران وأن إلغاء هذا الشرط سيعني فقدان آلاف الإسرائيليين لوظائفهم في الصناعات الدفاعية.

غير أن مصدرا في الكونجرس أطلعته إدارة أوباما على التطورات قال إن إسرائيل أبدت استعدادها لإلغاء هذا الشرط على مراحل.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن البيت الأبيض مستعد للسماح لإسرائيل بمواصلة العمل بهذا الشرط في السنوات الخمس الأولى من أجل مذكرة التفاهم الجديدة على أن يتم إلغاؤه تدريجيا في السنوات الخمس التالية مع استثناء المشروعات العسكرية المشتركة بين البلدين.

ومن نقاط الخلاف أيضا رغبة واشنطن في إنهاء العمل ببند يتيح لإسرائيل إنفاق حوالي 400 مليون دولار سنويا من المساعدات على الوقود المستخدم في أغراض عسكرية.

وقال المصدر بالكونجرس إن من المتوقع أن يحاول ناجل التوصل إلى التفاصيل النهائية لكنه لن يوقع الاتفاق.

وقال مسؤولون أمريكيون إن من المرجح تحقيق تقدم لكنهم رفضوا التنبؤ بانفراجة تنهي كل الخلافات.

وتريد إدارة أوباما التوصل إلى اتفاق جديد قبل أن يترك الرئيس منصبه. ويتهم جمهوريون أوباما بعدم الاهتمام بأمن إسرائيل بالدرجة الكافية وهو اتهام ينفيه البيت الابيض بشدة.

وفي فبراير شباط الماضي أغضب نتنياهو البيت الأبيض عندما أشار إلى أن من الممكن انتظار الرئيس المقبل للتوصل إلى اتفاق.

غير أن مسؤولين من الجانبين يعتقدون أنه يفضل إبرام الاتفاق قبل أن يترك أوباما منصبه.

© Reuters. تقلص هوة الخلافات بين أمريكا وإسرائيل في محادثات المساعدات الدفاعية

ويرى المسؤولون أن نتنياهو يسعى لتفادي الغموض الذي يكتنف سياسات الرئيس المقبل سواء كان المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أو المرشح الجمهوري دونالد ترامب كما أنه يريد أن يتيح للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية القدرة على التخطيط للمستقبل.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.