💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

منافسو روحاني المتشددون ينتقدون أداءه الاقتصادي بعد الاتفاق النووي

تم النشر 06/05/2017, 00:17
© Reuters. تلفزيون: مناظرة على الهواء مباشرة بين مرشحي الرئاسة في إيران

من باريسا حافظي

أنقرة (رويترز) - واجه الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الجمعة انتقادات من منافسيه المتشددين في مناظرة قبل الانتخابات بسبب الفشل في إنعاش الاقتصاد بعد الاتفاق النووي الذي وقعته إدارته مع القوى الكبرى لكنه رد عليهم بأن صادرات النفط استعادت عافيتها وأن الاقتصاد يحتاج فقط إلى فسحة من الوقت لينتعش.

وكان روحاني قد انتخب بأغلبية كاسحة في 2013 على وعود بإنهاء عزلة إيران التي أصابت الاقتصاد بالشلل وتخفيف القيود على المجتمع في الجمهورية الإسلامية. ويسعى لإعادة انتخابه في 19 مايو أيار ضد منافسين متشددين رغم أن مؤيدين له يعبّرون عن خيبة أملهم من أدائه في المنصب.

وفي مناظرة في طهران أذاعها التلفزيون الرسمي تصدى روحاني لانتقادات بأن قليلين من الإيرانيين هم الذين تمتعوا بأي فوائد ملموسة من الاتفاق النووي لعام 2015 والذي بمقتضاه كبحت إيران أنشطتها النووية في مقابل رفع معظم العقوبات الدولية.

وقال المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي، وهو أحد أربعة قضاة أشرفوا على إعدام آلاف السجناء السياسيين في عقد الثمانينات، "ما الذي تغير منذ الاتفاق؟ ما الذي تغير في الحياة اليومية لشعبنا؟".

لكن جميع خصوم روحاني في المناظرة قالوا إنهم يوافقون على الاتفاق النووي على اعتبار أنه ضروري لمستقبل إيران.

واتهم مرشح محافظ آخر هو محمد باقر قاليباف، رئيس بلدية طهران السابق وقائد سابق بالحرس الثوري الإيراني، روحاني بالفشل في التغلب على البطالة التي تشير تقديرات إلى أنها تتراوح من 12 إلى 20 بالمئة.

ورد روحاني قائلا إن إعادة ربط إيران بالنظام المالي العالمي بعد رفع معظم العقوبات أثمرت بالفعل عن استئناف صادرات النفط وفي حكم المؤكد أنها ستثمر عن وظائف واستثمارات مما يدعم الاقتصاد في السنوات المقبلة.

وأضاف الرئيس الذي يمثل تيار المعتدلين قائلا "كل العقوبات المرتبطة بالنشاط النووي رفعت. اليوم نحن نصدر مليوني برميل يوميا من النفط. بدون الاتفاق كنا سنصدر فقط 200 ألف برميل يوميا.

"إذا حاولنا فإننا يمكننا أن نصل إلى متوسط نمو 8 بالمئة في السنوات الخمس القادمة... سندعم الاقتصاد في الأعوام المقبلة. نحن لا نقول أننا لدينا القدرة بل نقول إننا سنفعل."

واتهم روحاني محافظين لم يسمهم بمحاولة إفساد الاتفاق النووي في إشارة إلى قيام الحرس الثوري بإطلاق صاروخ باليستي في 2016 كتب عليه وفقا لما نقلته وسائل إعلام إيرانية "إسرائيل يجب أن تُمحى".

وتحسنت مجمل التوقعات الاقتصادية لإيران منذ الاتفاق النووي. وتكهن صندوق النقد الدولي بنمو من 4 إلى 5.5 بالمئة في 2016 وهو ما يزيد كثيرا عن المعدل البالغ 1.3 بالمئة الذي توقعه قبل التوصل للاتفاق النووي.

وتعهد رئيسي وقاليباف بإيجاد ملايين الوظائف سنويا إذا انتخبا رغم أنهما لم يقولا كيف سيحققان هذا ووصف خبراء اقتصاديون مثل تلك الوعود بأنها "غير واقعية".

* "بين الشعارات والعمل"

ورد روحاني قائلا "هذه الوعود في حملة الانتخابات لا تعدو أن تكون شعارات... لا يمكنك الوصول إلى نمو قدره 26 بالمئة في عام... تحتاج لاستثمارات لتحقيق تقدم اقتصادي وخلق وظائف" وهذا سيأتي في جانب منه من خلال سياسة فتح الجمهورية الإسلامية أمام الاستثمار الأجنبي.

وأضاف قائلا "لا تكذبوا على الناس. سيتعين على الناس أن يختاروا بين الشعارات والعمل."

وانتقد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وحلفاؤه المحافظون سياسة روحاني الاقتصادية قائلين إن الانفتاح الدبلوماسي الذي أتاحه الاتفاق النووي لم يتمخض عن المنافع التي وعد بها الرئيس.

ويقول محللون إن شركات أجنبية كثيرة ما زالت مترددة في الاستثمار في إيران لأسباب من بينها استمرار العقوبات الأمريكية الأحادية المفروضة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان وصلات مزعومة لإيران بالإرهاب والدور المهيمن لرجال الدين والمؤسسات الأمنية في ثاني أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط.

وتقول جماعات حقوقية دولية وناشطون في إيران إن روحاني لم يفعل شيئا يذكر لتحقيق قدر أكبر من الحريات الاجتماعية. وأصدر نظام قضائي متشدد خارج عن سيطرة روحاني أحكاما بالسجن على عشرات النشطاء والصحفيين والمدونين والفنانين.

لكن إسحق جهانغيري النائب الأول للرئيس، وهو مرشح أيضا في الانتخابات لكن مراقبين يعتبرونه مساندا للرئيس، حذر من عودة إلى الحكم السلطوي المطلق في إيران وعزلة في الخارج إذا فاز مرشح متشدد في انتخابات مايو أيار.

وقال جهانغيري "عزيزي شعب إيران.. ما الذي تريدونه؟ هل تريدون قيودا أم المزيد من الحريات؟ هل تريدون توترا دوليا أم سلاما؟ عزلة أم استقامة؟ بإدلائك بصوتك أنت ستحدد مسار إيران."

وعلى الرغم من أدائه الضعيف في الاقتصاد يقول محللون إن روحاني يحتفظ بفرصة قوية لإعادة انتخابه لأنه المرشح الوحيد الذي يدعمه معسكر للمؤيدين للإصلاح في حين أن المتشددين فشلوا في الاتحاد خلف مرشح واحد.

والمرشحان الآخران هما وزير الثقافة المتشدد السابق مصطفى مير سليم ونائب الرئيس السابق مصطفى هاشمي طبا وهو من المعتدلين.

© Reuters. تلفزيون: مناظرة على الهواء مباشرة بين مرشحي الرئاسة في إيران

(إعداد وجدي الالفي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.