من أوليفر باث
درسدن (رويترز) - انخفض عدد المشاركين في تظاهرة نظمتها حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيجيدا) الألمانية المناهضة للإسلام في مدينة درسدن في شرق البلاد بعد أن وصل العدد إلى مستوى قياسي قبل أسبوعين ربما عززه تعرض صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة لهجوم على يد متشددين مسلمين في باريس.
وهذه التظاهرة هي الأولى منذ استقالة لوتز باخمان من رئاسة الحركة بعد اكتشاف صورة له جعل نفسه فيها مثل هتلر وبعد أن نقلت تقارير وصفه اللاجئين بأنهم "حثالة" مما دفع المدعين العامين للتحقيق معه بتهمة التحريض على الكراهية.
وقالت الشرطة إن نحو 17300 شخص شاركوا في التظاهرة بعد أن بلغ عددهم 25 ألفا في التظاهرة السابقة في 12 يناير كانون الثاني.
ولوح المتظاهرون بالعلم الألماني وحملوا لافتات كتب عليها شعارات مثل "ضد الأسلمة القسرية" وصفقوا لكاثرين أورتل أحد مؤسسي حركة بيجيدا حين طالبت "بطرد الإسلاميين والمتطرفين الدينيين وعم السماح لهم بدخول البلاد ثانية."
في المقابل قالت الشرطة إن نحو خمسة آلاف شخص شاركوا في التظاهرات المضادة في درسدن يوم الأحد ودعوا إلى "الانفتاح والتسامح" وحملوا لافتات عليها عبارات "مرحبا باللاجئين."
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مقابلة مع صحيفة فيلت ام زونتاج إن تظاهرات بيجيدا المناهضة للإسلام تضر بسمعة ألمانيا في العالم.
وقال "في ألمانيا تتم الاستهانة بالضرر الذي تسببت بها شعارات وملصقات بيجيدا العنصرية التي تحث على كره الأجانب."
ودعا رؤساء وزراء عدد من الولايات بشرق ألمانيا عبر صحيفة فيلت ام زونتاج المزيد من الاجانب ليقصدوا ألمانيا التي تواجه نقصا في اليد العاملة الماهرة ولديها واحدا من أقل معدلات المواليد في أوروبا.
وشددوا على أن ولايات ألمانيا الشرقية على وجه التحديد تحتاج إلى عدد أكبر من المهاجرين.