طرابلس (رويترز) - أعلن تنظيم الدولة الإسلامية يوم الجمعة مسؤوليته عن تفجير شاحنة في مركز لتدريب الشرطة بمدينة زليتن شمال غرب ليبيا أمس الخميس قتل فيه 47 شخصا على الأقل في أسوأ هجوم منذ سقوط معمر القذافي في 2011.
وزاد نفوذ التنظيم في ليبيا مستغلا حالة الفوضى التي تعيشها. وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة سرت وشن هجمات على حقول نفط وموانئ نفطية رئيسية.
وقال التنظيم في بيان "تأتي هذه العملية الموفقة ضمن سلسللة عمليات غزوة الشيخ أبي المغيرة القحطاني وبإذن الله لن تتوقف العمليات حتى يفتح الله ليبيا بالكامل."
وانفجرت الشاحنة الملغومة في مركز لتدريب الشرطة في مدينة زليتن الساحلية وقت تجمع مئات الجنود في الصباح. وأصيب أيضا ما يربو على 100 شخص كثير منهم بالشظايا.
ومنذ الانتفاضة التي اطاحت بالقذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي انزلقت البلاد في اضطرابات مع تنافس حكومتين وفصائل مسلحة للسيطرة على البلاد وثروتها النفطية.
وفي هذه الفوضى زاد نفوذ متشددي الدولة الإسلامية واستهدفوا طرابلس والبنية التحتية النفطية بما في ذلك قصف مرفأين نفطيين رئيسيين في شرق البلاد.
وتسعى القوى الغربية إلى إقناع الفصائل الليبية بتأييد حكومة وحدة وطنية تدعمها الأمم المتحدة لتوحيد الجهود ضد الدولة الإسلامية لكن الاتفاق يواجه مقاومة شرسة من بعض الفصائل على الأرض.
وفي تونس قال فايز السراج رئيس الوزراء الليبي المكلف بموجب خطة الأمم المتحدة يوم الجمعة إن المجلس الذي اختير لتسمية أعضاء الحكومة الجديدة ملتزم بتحقيق ذلك بحلول الموعد المحدد في 17 يناير كانون الثاني.
وأضاف السراج بعد اجتماع مع فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنهما ناقشا سياسة مكافحة الإرهاب وخاصة المساعدة في ضبط الحدود.
وقالت موجيريني إن هجمات يوم الخميس وتلك التي استهدفت منشآت نفطية "تذكرنا بضرورة التعامل على الفور مع الموقف الأمني في ليبيا."
وأضافت أن المجتمع الدولي مستعد لتقديم الدعم لكن على ليبيا أولا أن تضع الضوابط لذلك.
وقالت "أفضل طريقة للرد على الهجمات التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي الليبية هي وحدة الليبيين وحربهم ضد الإرهاب."
(شارك في التغطية علي عبد العاطي وعزيز اليعقوبي في الرباط - إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)