💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تنظيم الدولة الإسلامية يرفع رايته فوق المجمع الحكومي بالرمادي

تم النشر 16/05/2015, 00:21
© Reuters. المغرب يقول إنه ربما حدد موقع جثمان قائد الطائرة التي تحطمت باليمن

بغداد (رويترز) - رفع مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية رايتهم السوداء فوق المجمع الحكومي في مدينة الرمادي بغرب العراق يوم الجمعة وأعلنوا انتصارهم عبر مكبرات الصوت في المساجد بعد أن اجتاحوا معظم أجزاء المدينة.

وإذا سقطت الرمادي فسوف تكون أول مدينة كبيرة يسيطر عليها المسلحون في العراق منذ أن بدأت قوات الأمن وجماعات مسلحة في دحرهم العام الماضي.

وذكرت مصادر في الشرطة أن المقاتلين هاجموا ليل الجمعة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار كبرى المحافظات العراقية مساحة بست سيارات ملغومة يقودها انتحاريون لكي يتمكنوا من الوصول إلى وسط المدينة حيث يقع مجمع المحافظة.

واستمر القتال يوم الجمعة في أحد أحياء الرمادي التي تقع على بعد 100 كيلومتر إلى الغرب من بغداد ولا تزال القوات الحكومية تسيطر على مركز قيادة تابع للجيش إلى الغرب من الرمادي.

وسيوجه سقوط الرمادي بشكل كامل في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية ضربة قوية لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد مرور نحو ستة أسابيع على استعادة الجيش ومقاتلين شيعة متحالفين معه مدينة تكريت من التنظيم المتشدد.

وقال صهيب الراوي محافظ الأنبار عبر تويتر "الوضع في الرمادي خطير لكن المدينة لم تسقط والمعارك مع تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) المجرم لا زالت مستمرة."

ويدور القتال للسيطرة على الرمادي منذ العام الماضي لكن المقاتلين جددوا هجومهم عليها في ابريل نيسان وهو ما يقوض مساعي القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على الأنبار والتقدم شمالا إلى الموصل معقل الدولة الإسلامية.

ووصف رائد في الجيش العراقي يتمركز الفوج التابع له قرب قيادة عمليات الأنبار الوضع بأنه خطير وقال إن المقاتلين سيطروا على طريق الإمداد الرئيسي في الرمادي مما جعل من الصعب إرسال التعزيزات للمدينة.

وأضاف أن معظم وحدات الجيش والشرطة تراجعت إلى المنطقة المحيطة بقيادة العمليات لحمايتها لكن بعض قوات مكافحة الإرهاب الخاصة "تقاتل دفاعا عن حياتها" في منطقة الملعب بوسط الرمادي حيث تمت محاصرتها.

وأضاف "إذا لم ترسل الحكومة أي تعزيزات ولم ينقذنا سلاح الجو التابع للائتلاف فيمكنني أن أؤكد أننا سنفقد الرمادي بحلول منتصف الليل."

واردف "ستقع مذبحة وسنذبح كلنا. إننا ندافع عن المدينة منذ شهور ولا نستحق أن نقتل بهذه الطريقة. إنه أمر مذل."

واجتمع العبادي مع قيادات أمنية وعسكرية وقادة القوات الجوية وجهاز مكافحة الإرهاب يوم الجمعة وتعهد "بطرد العصابات الإرهابية من الرمادي".

وسعى الجيش الأمريكي للتهوين من شأن مكاسب تنظيم الدولة الإسلامية وقال في مؤتمر صحفي بالبنتاجون إن المتشددين "في موقف دفاعي" بوجه عام في العراق.

وقال البريجادير جنرال بسلاح مشاة البحرية توماس ويدلي رئيس أركان عمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن القوات العراقية ما زالت تسيطر على معظم "المنشآت الرئيسية والبنية التحتية وخطوط الاتصالات" في منطقة الرمادي.

وأضاف في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أن القوات العراقية "ستسترد الأراضي في نهاية المطاف".

والرمادي إحدى المدن والبلدات القليلة في الأنبار التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة. وتسيطر الدولة الإسلامية على باقي أنحاء المحافظة الصحراوية مترامية الأطراف التي تقع على الحدود مع السعودية وسوريا والأردن.

وفر أكثر من 130 ألف شخص من الأنبار منذ أن استأنف المتشددون هجومهم على الرمادي الشهر الماضي وفقا لما ذكرته المنظمة الدولية للهجرة. وحاول من بقوا هناك المغادرة يوم الجمعة لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين.

وقال أبو رعد (57 عاما) الذي يمتلك متجرا لرويترز إنه شاهد ملابس رسمية وأسلحة خلفتها وراءها قوات الأمن في الشوارع.

وأضاف "نحن صابرون الآن ونأمل أن ينجينا الله من هذه المحنة. ليس لنا مكان آخر نذهب إليه."

وفي تسجيل صوتي نشرته الدولة الإسلامية يوم الخميس وزعمت أنه لزعيمها أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين حث البغدادي النازحين من الأنبار على العودة إلى ديارهم.

وقال "أنتم أهلنا ندافع عنكم وعن أعراضكم وأموالكم ونريد أمنكم وسلامتكم."

وأثنى البغدادي أيضا على مقاتلي الدولة الإسلامية "الذين هدموا حصون المرتدين وجرعوهم كؤوس الذل والمرار ومزقوهم وشردوهم وانتزعوا الأنبار انتزاعا من أعين المرتدين وحلوق الروافض ورغم أنف أمريكا وحلفائها."

وقال التنظيم عبر موقع تويتر إنه اقتحم المجمع الحكومي بالرمادي وسيطر عليه بعد "تصفية من فيه من المرتدين".

وبدأ التنظيم الهجوم في الساعات الأولى من يوم الجمعة إذ استخدم مقاتلوه جرافة مدرعة لإزالة الجدران الخرسانية التي تقطع الطريق المؤدي إلى مركز الشرطة المجاور للمجمع الحكومي وفجروها عندما وصلت إلى هناك.

واستهدفت سيارة ملغومة من طراز همفي مبنى إدارة التعليم في المجمع نفسه وانفجرت سيارة ملغومة ثالثة عند المدخل الغربي المؤدي إلى مبنى المحافظة.

© Reuters. المغرب يقول إنه ربما حدد موقع جثمان قائد الطائرة التي تحطمت باليمن

وانفجرت ثلاث سيارات ملغومة أخرى قرب قيادة عمليات الأنبار.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.