كينشاسا (رويترز) - اندلعت اضطرابات معزولة في كينشاسا عاصمة الكونجو الديمقراطية يوم الثلاثاء بعد انسحاب الأساقفة الكاثوليك من دور الوساطة بين الحكومة والمعارضة في محادثات تستهدف تمهيد الطريق أمام الانتخابات المقرر إجراؤها هذا العام بعد أن تأجلت من قبل.
ونزل المتظاهرون إلى الشوارع في كينشاسا وأقدم عدد منهم على إحراق الإطارات عند التقاطعات. وفي إحدى الوقائع أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة صغيرة من الشبان.
وقال شاهد من رويترز إن الكثير من المتاجر لا تزال مغلقة في حين اتصلت إدارات المدارس بالأهالي لاصطحاب أولادهم إلى المنازل.
وانتهى تفويض الرئيس جوزيف كابيلا في ديسمبر كانون الأول غير أن الانتخابات الرئاسية لم تجر بسبب ما وصفته الحكومة بقيود الميزانية مما أطلق شرارة احتجاجات عنيفة في نهاية العام الماضي قتلت خلالها أجهزة الأمن 40 شخصا على الأقل.
وساعد مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الكونجو في التوصل إلى اتفاقية في 31 ديسمبر كانون الأول هدفت إلى تجنب الأزمة السياسية عبر ضمان إجراء الانتخابات هذا العام لاختيار خلف لكابيلا.
وفي يناير كانون الثاني، حذر الأساقفة من أن الاتفاق سينهار إذا لم يتحرك الساسة سريعا لتنفيذه والتوصل لتسويات.
وتنحى الأساقفة جانبا يوم الثلاثاء بعد توقف حدوث تقدم في تنفيذ بنود الاتفاق مما رفع من احتمال نشوب أعمال العنف مجددا في البلاد التي عانت من الحروب وحركات التمرد المتعاقبة.
وقال دوناتيان نشولي الأمين العام لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك لرويترز "نعتقد أنه لا يوجد ما يمكننا فعله بعد الآن.
"لقد أعطينا كل وقتنا وطاقتنا بينما العمل الرعوي يعاني."
وحكم كابيلا الدولة المنتجة للنحاس في وسط أفريقيا منذ اغتيال والده عام 2001. ويتهمه معارضوه بتأجيل الانتخابات عمدا للبقاء في السلطة.
ولم تشهد الكونجو على مر تاريخها انتقالا سلميا للسلطة. وقتل الملايين في صراعات في شرق البلاد منذ عام 1996، ومعظمهم جراء المرض والمجاعة.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)