من شادية نصر الله
فيينا (رويترز) - يمثل توقيت تخفيف العقوبات حجر العثرة الرئيسي في المحادثات النووية التي استؤنفت يوم الأربعاء باجتماع بين مبعوثين من طهران والاتحاد الأوروبي.
ولدى وصوله إلى فيينا كرر عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني موقف بلاده في تصريح نقلته وكالة أنباء تسنيم الإيرانية قائلا "يجب رفع جميع العقوبات الاقتصادية في يوم تنفيذ الاتفاق."
وتقول الولايات المتحدة إن العقوبات المفروضة على ايران من جانب دول قلقة من برنامجها النووي ينبغي أن ترفع بالتدريج.
وفي إشارة إلى المخاوف من أن الكونجرس الأمريكي قد يحاول تأخير رفع العقوبات قال عراقجي للتفزيون الحكومي إن ادارة الرئيس باراك اوباما "مسؤولة عن ضمان تنفيذ التزاماتها وخصوصا تلك المتعلقة بالعقوبات."
وتوصلت ايران والدول الأخرى في المحادثات وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا إلى إتفاق مؤقت يوم الثاني من ابريل نيسان وتسعى الآن للتوصل لاتفاق نهائي بحلول آخر يونيو حزيران موعد انقضاء المهلة التي حددتها تلك الدول بأنفسها.
وقال عراقجي "نعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف.. بنهاية يونيو أو حتى قبل ذلك"
وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي تماما وتتهم الغرب باستخدام المسألة ذريعة لالحاق الضرر بالجمهورية الاسلامية.
وذكر تلفزيون (برس تي.في) الايراني أن التزامات طهران بشأن الأمور النووية الفنية بموجب اي اتفاق ستراقبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قال مبعوث ايران لديها إن طهران تثق في قدرة الوكالة ومقرها فيينا على اداء المهمة.
ومن المقرر أن تمتد المحادثات بين عراقجي ومديرة الشؤون السياسية بالاتحاد الأوروبي هيلجا شميت الى مساء الأربعاء وخلال يوم الخميس. وذكرت وكالة أنباء فارس الايرانية أن من المتوقع انضمام مبعوثين من القوى العالمية الست وبينهم وكيلة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان إلى المحادثات يوم الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم للتلفزيون الرسمي الإيراني يوم الاربعاء إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف بحث هاتفيا مع نظيره الأمريكي جون كيري القضية النووية لإيران الليلة الماضية.
ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن ظريف قوله إنه سيجتمع مع كيري يوم الاثنين في نيويورك على هامش مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي الذي يعقد في الأمم المتحدة.