من دان وليامز
القدس (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الخميس إن سفير إسرائيل لدى سويسرا واثنين آخرين من الدبلوماسيين معرضون للفصل بسبب نشر تعليقات على موقع تويتر تنتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعلاقته المتوترة مع البيت الابيض.
وتأتي التعليقات المهينة في حين يعمل نتنياهو على التصدي لانتقادات محلية وخارجية بشأن خططه لالقاء كلمة في الكونجرس الأمريكي يوم الثالث من مارس قبل اسبوعين من انتخابات برلمانية في اسرائيل يسعى للفوز فيها بفترة ولاية رابعة.
واعترض البيت الأبيض على خطط القاء الكلمة التي يتوقع أن تنتقد السياسة الأمريكية بشأن ايران.
وتجيء القرارات التأديبية للثلاثة وسط تدقيق متزايد من جانب الرأي العام الإسرائيلي بشأن حيادية موظفي الدولة قبل الانتخابات التي تجري في 17 مارس آذار وتعتبر على نطاق واسع بمثابة استفتاء على نتنياهو.
وأعاد ييجال كاسبي السفير الإسرائيلي في بيرن نشر تعليقات على تويتر لصحفيين تتهم نتنياهو بتعريض العلاقات المتوترة بالفعل مع واشنطن للخطر. وجمد كاسبي الذي أوقف واستدعي إلى اسرائيل حسابه على تويتر يوم الخميس.
وحذا حذوه الدبلوماسيان الآخران وهما عساف موران المسؤول السياسي في سفارة اسرائيل في الهند ويارون جامبورج الموظف في وزارة الخارجية في القدس.
وحسب تعليقات أعاد نشرها موقع إن.آر.جي الإخباري الإسرائيلي اتهم موران نتنياهو بتفادي أي مناقشة للقضايا الاجتماعية في حين كتب جامبورج قائلا "ما يحدث لعلاقتنا مع الولايات المتحدة هو جنون."
وأعاد كاسبي أيضا نشر تعليق لصحفي وصف وزير الخارجية افيجدور ليبرمان بأنه متعال.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية أن التعليقات حقيقية وقال إنه تم استدعاء الدبلوماسيين لجلسات تأديبية ومن الممكن فصلهم. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أي من الثلاثة.
وقال مسؤول اسرائيلي آخر إنه لا يعرف بتدخل نتنياهو في المسألة.
ووصف تساحي هنجبي نائب وزير الخارجية التعليقات بأنها "شائنة" وشبه الدبلوماسيين بجنود متمردين.
وقال هنجبي لراديو اسرائيل "إنهم في الواقع محاربون لأجل اسرائيل في الساحة الدبلوماسية ضد معاداة السامية وضد التحريض الفلسطيني وضد كل أنواع التهديدات.. وحولوا فجأة أسلحتهم ضد قادتهم الزعماء المنتخبين لاسرائيل."
واضاف "يجب أن يتفق هؤلاء الناس مع كل مواقف الدولة بغض النظر عن السياسة. واذا لم يمكنهم فيجب أن يستقيلوا."
وتنشط الحكومة الاسرائيلية على موقع تويتر. وفي مقال عام 2012 أشاد المجلس الدولي الكندي بنشاط الحكومة عبر الموقع باعتباره "ربما افضل مثال على كيفية استخدام تويتر في تشكيل السياسة الخارجية."
وقال الون ليل المدير العام السابق لوزارة الخارجية إن الدبلوماسيين الثلاثة أخطأوا لكن تعليقاتهم ربما يمكن اعتبارها "صرخة من اجل المساعدة" بالنظر إلى الأجور الرديئة للمبعوثين الاسرائيليين وصعوبة تبرير سياسات نتنياهو في الخارج.
وقال ليل لموقع إن.آر.جي "إنهم يتحملون كثيرا من النيران ويرون اسرائيل تخسر أصدقاء."