بوجوتا (رويترز) - أفرج المتمردون في كولومبيا عن اثنين من الرهائن يوم الثلاثاء وتعهدوا بإطلاق سراح جنرال بالجيش مخطوف بحلول عطلة نهاية الاسبوع في اجراء قد يؤدي إلى استئناف محادثات سلام متوقفة تهدف إلى انهاء خمسة عقود من الحرب.
وأوقف الرئيس خوان مانويل سانتوس مفاوضات بدأت منذ عامين في هافانا بعد أن احتجزت جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة (فارك) خمسة رهائن مما هدد بتعطيل الجهود الرامية لانهاء حرب قتل فيها أكثر من 200 ألف شخص منذ عام 1964.
ويقول سانتوس إن المحادثات لن تستأنف إلا بعد الافراج عن جميع الرهائن بمن فيهم الجنرال روبن داريو ألزاتي وهو أعلى مسؤول بالجيش تأخذه فارك رهينة.
والاثنان اللذان افرج عنهما يوم الثلاثاء هما جنديان تم خطفهما في اقليم اروكا بشرق البلاد اثناء قتال مع فارك منذ اسبوعين. وتم الافراج عن الجنديين بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وقالت فارك في بيان انها ستركز الان الجهود على الافراج عن الجنرال والرهينتين الاخريين اللذين خطفا معه في حادث منفصل بعد ذلك باسبوع.
وكان قد تم خطف الجنرال ألزاتي (55 عاما) ومسؤول عسكري ومحامي مدني اثناء نزولهم من زورق في منطقة أدغال بدائرة تشوكو الفقيرة التي تسودها اعمال العنف بالمحيط الهادي.
وقال بابلو كاتاتومبو عضو أمانة فارك المكونة من سبعة أعضاء للصحفيين في هافانا "اذا سارت الامور على مايرام اعتقد انه في عطلة نهاية الاسبوع الحالي سنتمكن من القول بأن الجنرال عاد إلى داره."
ودعا المتمردون إلى تعليق العمليات العسكرية في المنطقة على الفور حتى يمكن لعملية الافراج أن تمضي قدما "بدون مشاكل وبدون مخاطر لاي شخص".
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)