💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

جنبلاط: "القبضة الإيرانية-السورية" على لبنان ستشتد بعد حلب

تم النشر 08/12/2016, 19:33
محدث 08/12/2016, 19:40
© Reuters. جنبلاط: "القبضة الإيرانية-السورية" على لبنان ستشتد بعد حلب

من ليزا بارنجتون

بيروت (رويترز) - قال وليد جنبلاط زعيم الدروز في لبنان يوم الخميس إن انتصار الرئيس السوري بشار الأسد الوشيك في حلب سيزيد من النفوذ السوري والإيراني في لبنان بينما قال الأسد إن لبنان لا يمكن أن يبقى بمنأى عن الصراعات الإقليمية.

وحقق الجيش السوري والقوات الموالية له مكاسب سريعة ضد مقاتلي المعارضة في معقلهم الحضري الرئيسي في حلب على مدى الأسبوعين الماضيين ويبدون أقرب من أي وقت مضى للسيطرة على المدينة التي تقع في قلب الصراع الذي أصبح الآن في عامه السادس.

وقال جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي "بشار الأسد انتصر في حلب مستفيدا من تخلي معظم المجتمع الدولي عن الشعب السوري ولاحقا سينقض على إدلب."

ومحافظة إدلب هي أكبر منطقة لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في غرب سوريا ذي الكثافة السكانية المرتفعة.

وقال جنبلاط لصحيفة السفير اللبنانية وهي جريدة يومية مقربة من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران والتي تقاتل في صف الأسد "هذا يعني أن تأثيره (الأسد) في لبنان سيزداد وأن القبضة الإيرانية-السورية على البلد ستشتد."

وهيمنت سوريا على الحكومة والسياسة اللبنانية لسنوات وكان لها وجود عسكري في البلاد حتى عام 2005 عندما انسحبت عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وأشهر من الاحتجاجات المناهضة لسوريا.

ويعتبر جنبلاط من السياسيين الذين يوفرون مؤشرات على الاتجاهات السياسية في الشرق الأوسط وتغيرت مواقفه حيال سوريا أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة. وكان جنبلاط من الأصوات البارزة في الحركة المناهضة لسوريا لكنه خفف من موقفه عقب تقاربه مع حلفاء سوريا في لبنان ومنهم حزب الله.

وفي بدايات الصراع السوري دعا جنبلاط إلى تنحية الأسد عن السلطة. لكنه قال لصحيفة السفير إنه لا يخطط لإصلاح العلاقات مع الرئيس السوري. وقال "لن أنهي حياتي السياسية بإعادة ترميم العلاقة مع الأسد.. لست بهذا الصدد بتاتا.. حتى لو حقق النظام انتصارا شاملا."

ولبنان الذي عانى من حرب أهلية استمرت 15 عاما محصور في خصومة إقليمية بين السعودية وإيران.

وعلى الرغم من إعلان صدر في 2012 بأن لبنان سينأى بنفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية فقد أصابت التوترات الإقليمية آليات اتخاذ القرار الداخلية بالشلل وأثارت مخاوف على استقرار لبنان.

وبعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي انتخب قائد الجيش السابق وحليف حزب الله العماد ميشال عون رئيسا في أكتوبر تشرين الأول.

وفي مقابلة نشرت يوم الخميس في صحيفة الوطن السورية قال الأسد إن انتخاب عون انتصار للبنان ولسوريا وإن لبنان لا يمكنه النأي بنفسه عن سوريا.

© Reuters. جنبلاط: "القبضة الإيرانية-السورية" على لبنان ستشتد بعد حلب

وقال "عندما يكون هناك شخص (منتخب) كالعماد ميشال عون يعرف خطر الإرهاب حول لبنان على اللبنانيين فهذا أيضا سيكون انتصارا للبنان وانتصارا لسوريا وخاصة عندما يعرف هذا الرئيس بأنه لا يمكن للبنان أن يكون بمنأى عن الحرائق التي تشتعل حوله ويتبنى سياسة اللاسياسة أو ما سميت سياسة النأي بالنفس."

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.