نيروبي (رويترز) - قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة إن سلطات جنوب السودان تمنع قوات حفظ السلام الدولية من زيارة بلدة يشتبه أن جنودا قتلوا فيها مدنيين وأطفالا هذا الأسبوع.
وتحاول قوات حفظ السلام منذ أربعة أيام دخول بلدة باجوق القريبة من الحدود مع أوغندا بعد تقارير لم تتأكد عن أعمال قتل جماعية.
وقالت شانتال بيرسو المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "لم يدخلوا البلدة حتى الآن... والمفاوضات مستمرة مع السلطات المحلية."
وقالت إري كانيكو المتحدثة باسم الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع إن جيش جنوب السودان يمنع قوات حفظ السلام من الدخول.
وهرب الآلاف من سكان جنوب السودان إلى أوغندا هذا الأسبوع وقالوا إن القوات الحكومية قتلت مدنيين في باجوق يوم الاثنين.
وأحصت رويترز مقتل 17 شخصا على الأقل استنادا إلى روايات شهود.
وقال اللاجئون إن بعض القتلى أطفال أصيبوا بالرصاص أثناء محاولتهم الفرار في حين ذبح آخرون وتدلت أجسادهم على إطارات الأبواب.
ونفت حكومة جنوب السودان استهداف جنودها للمدنيين. وقالت إن قواتها شنت هجوما لطرد عصابات من بلدة باجوق التي يسكنها أكثر من 50 ألف نسمة وتبعد 15 كيلومترا عن الحدود مع أوغندا.
وقال بابار بالوش المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين إن أكثر من ستة آلاف شخص نزحوا من باجوق إلى أوغندا هذا الأسبوع.
وأضاف "قال لاجئون إنهم شهدوا مقتل أقارب لهم بأعيرة أطلقت عليهم من مسافة قريبة وتحدثوا عن اعتقال أو ذبح كثيرين بينهم أطفال. هربت عائلات في اتجاهات مختلفة وقتل المسنون والمعوقون الذين لم يتمكنوا من الجري."
وأشار بالوش إلى أن الكثير من النازحين ما زالوا يختبئون في مناطق أحراج محاولين الفرار إلى أوغندا وقال إن منازل وممتلكات تعرضت للنهب والإحراق. ووردت أنباء عن إغلاق مجموعات مسلحة الطرقات الرئيسية المؤدية إلى خارج البلدة.
وهجوم باجوق هو الأحدث في سلسلة اعتداءات شهدتها هذه المنطقة. ويقول سكان إن الكثير من البلدات والقرى في المنطقة باتت مهجورة.
وهرب حوالي 1.7 مليون شخص من جنوب السودان معظمهم إلى أوغندا التي تجد صعوبة في استيعاب تلك الأعداد. ويشكل الأطفال نحو ثلثي الوافدين الجدد.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)