أبيدجان (رويترز) - قال شهود إن جنودا في ساحل العاج عادوا إلى ثكناتهم يوم الأربعاء اثر بعض الاضطرابات أثناء الليل وذلك بعدما وافقت الحكومة على دفع أجور لآلاف المتمردين السابقين الذين انضموا الى الجيش بهدف تهدئة التوتر.
وما زالت ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو في العالم تتعافى من اضطرابات سياسية استمرت لمدة عشر سنوات وحرب أهلية عام 2011 أسفرت عن اطاحة متمردين بالرئيس لوران جباجبو لرفضه قبول هزيمته في الانتخابات.
ومن المقرر أن يجتمع وزير الدفاع بول كوفي كوفي بعد ظهر الأربعاء بوفد يمثل الجنود الغاضبين الذين أقاموا الحواجز يوم الثلاثاء في أبيدجان العاصمة التجارية للبلاد وفي بواكي ثاني أكبر مدينة وفي كورهوجو وأوديين ودالوا.
وقال سكان في بلدة كورهوجو الشمالية وفي دالوا المركز المهم لصناعة الكاكاو في غرب البلاد إن جنودا مسلحين كانوا منتشرين على مفارق الطرق الرئيسية مساء الثلاثاء لكن الشوارع خلت منهم بحلول الصباح. وساد الهدوء أوديين وأبيدجان أيضا.
وفي بواكي المعقل السابق لتمرد ما يعرف باسم القوات الجديدة ومركز الاحتجاجات نهب جنود مركز الشرطة الرئيسي في المدينة أثناء الليل.
وقال شاهد لرويترز "استولوا على أجهزة الكمبيوتر والسيارات هناك. حطموا المكاتب وحاولوا اقتحام مستودع الأسلحة لكنهم فشلوا. الأضرار هائلة."
وفي حين اتسمت مظاهرات الثلاثاء بالسلمية إلى حد كبير حيث كان معظم الجنود عزلا فإن الاحتجاجات تصاعدت بعدما وافق وزير الدفاع كوفي كوفي على بعض المطالب فوقع اطلاق نار متقطع في بواكي ودالوا وكورهوجو.
وفي بواكي اقتحم جنود مبنى التلفزيون والاذاعة الرسمية في محاولة لبث رسالة رفض لعرض كوفي كوفي لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بعدما فر العاملون.
وأعلن وزير الداخلية حامد باكايوكو في وقت لاحق موافقة الحكومة على مطالب دفع أجور بأثر رجعي لأكثر من تسعة آلاف جندي وقال إنها ستبدأ محادثات معهم يوم الأربعاء.
ويطالب بعض الجنود بأن تدفع الحكومة رواتب عن جزء من المدة التي قضوها في التمرد بينما يطلب آخرون ترقيات وحوافز ومكافأة قدرها خمسة ملايين فرنك افريقي (9557 دولارا) لكل منهم يقولون إنها وعدت بها قبل ثلاثة أعوام أثناء القتال دعما للرئيس الحالي الحسن واتارا.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)