كييف (رويترز) - أعلن الجيش الأوكراني يوم الخميس مقتل أربعة من جنوده وإصابة 14 في معارك مع الانفصاليين الموالين لروسيا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة مما أثار مخاوف من تداعي اتفاق لوقف إطلاق النار.
ودفع التزايد الملحوظ في عدد الضحايا المدنيين والعسكريين في الأسبوعين الأخيرين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند للتحضير لجولة محادثات جديدة مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لمناقشة كيفية الحفاظ على السلام.
ورعت فرنسا وألمانيا اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم منذ ستة أشهر في مينسك عاصمة روسيا البيضاء.
وقال أولكسندر موتوزيانيك المتحدث باسم الجيش الأوكراني إن الانفصاليين جددوا القصف المدفعي لمواقعهم على مقربة من مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون كما أطلقوا قذائف مورتر على قرى قريبة من مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية التي تسيطر عليها كييف.
وقال موتوزيانيك "في هذه المنطقة لا يشتبك العدو في قتال مباشر مع الجيش الأوكراني لكنه يطلق النار بشكل عشوائي ومستمر من مدافع الهاوتزر وقاذفات صواريخ جراد."
من جانبهم يتهم الانفصاليون القوات الأوكرانية بقصف مناطقهم بالمدفعية ومنها مناطق سكنية.
ويوم الأربعاء حذر حلف شمال الأطلسي روسيا -التي يتهمها الغرب بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا ومدهم بالمعدات والمقاتلين- من أي محاولة للسيطرة على المزيد من الأراضي في أوكرانيا وشددوا أن مثل هذه الخطوة "لن تكون مقبولة".
ويتوقع أن يلتقي بوروشينكو مع ميركل وأولوند في برلين يوم الاثنين لمناقشة التصعيد الأخير في النزاع الذي قتل 6500 شخص منذ بدايته في أبريل نيسان 2014.