أبيدجان (رويترز) - كثفت الكونجو الديمقراطية دورياتها الحدودية بعد اختفاء القائد العسكري لجماعة متمردة سابقة من داخل معسكر في أوغندا في حين شوهد جنود مجهولون في المنطقة.
وقال جوليان بالوكو حاكم إقليم نورث كيفو في شرق الكونجو المضطرب إن السلطات الأوغندية قالت إنها فقدت أثر سلطاني ماكينجا الذي كان قائدا عسكريا لحركة 23 مارس المتمردة في جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وقال بالوكو لرويترز يوم السبت "نحن على اتصال بأجهزة المخابرات الأوغندية التي أكدت منذ أمس الجمعة أن الكولونيل السابق ماكينجا ربما فر وأن الأجهزة الأوغندية لم تتمكن من معرفة مكانه."
ورفض مسؤول في الجناح السياسي لحركة 23 مارس التعليق وأحال الأسئلة بشأن ماكينجا إلى السلطات الأوغندية. وقال متحدث في الجيش الأوغندي إنه لا يعلم ما إذا كان ماكينجا اختفى أم لا لكنه أضاف أنه سيسعى للتأكد من مكانه.
وحتى هزيمتها في عام 2013 كانت حركة 23 مارس هي الأقوى من بين عشرات الجماعات المسلحة التي كانت تسيطر على مساحات واسعة من شرق الكونجو الديمقراطية الغنية بالثروات المعدنية رغم انتهاء الحرب التي استمرت من عام 1998 إلى 2003.
وكانت المنطقة كذلك مركزا لصراع استمر عامي 1996 و1997 لكنها ما زالت مكانا تشتعل فيه الخلافات العرقية والسياسية حتى الآن. ويقول بعض الباحثين إن ملايين قتلوا نتيجة لتلك الحروب لكن باحثين آخرين يقولون إن التقدير مبالغ به.
وقال بالوكو إنه لم يتأكد بعد ما إذا كان ماكينجا عاد إلى الكونجو الديمقراطية أم لا لكنه أشار إلى تقارير عن وجود قوات مجهولة في محمية سارامبوي الطبيعية في نورث كيفو الواقعة على طول الحدود مع أوغندا وهي المنطقة التي كانت يوما معقلا لحركة 23 مارس.
وقال بالوكو "تم رفع الاستعداد إلى درجته القصوى. وقواتنا تسير دوريات قتالية. وإذا تأكدت من حدوث ذلك ستتقدم القوات للقضاء عليه (ماكينجو) مع أي حلفاء له ربما يكونون بصحبته خلال مغامرته (تلك)."
وفي أوج قوتها سيطرت حركة 23 مارس على جوما عاصمة نورث كيفو لكن بعد هزيمتها على يد قوات تابعة للأمم المتحدة وقوات من الكونجو فر كثير من مقاتليها إلى أوغندا ورواندا. ومنذ ذلك الحين يعيشون في معسكرات يديرها الجيش في انتظار العفو عنهم وفقا لاتفاق سلام جرى إبرامه.
وقالت أوغندا عام 2014 إنها تستضيف 1430 مقاتلا سابقا في حركة 23 مارس. لكن منذ ذلك الحين ترك كثيرون منهم المعسكرات وترددت شائعات بأن المتمردين يسعون لإحياء جماعتهم مجددا.
وقال محققون تابعون للأمم المتحدة إن الحركة المتهمة بجرائم حرب من جانب نشطاء حقوقيين حظيت بدعم من رواندا وهو ما نفته كيجالي مرارا.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)