غزة، 5 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): رحبت حركة حماس الفلسطينية اليوم الأربعاء بالهجوم الذي وقع ظهر اليوم في مدينة القدس، حيث قام سائق فلسيطيني بدهس العديد من المشاة ممذا تسبب في مقتل شخص وإصابة 13 آخرين.
ورحب صلاح البردويل القيادي البارز في حركة حماس من قطاع غزة بالهجوم، منتقدا السياسات الإسرائيلية في القدس.
وقال البردويل: "نرحب بالعملية (في إشارة إلى الهجوم) ونرفض كل التدابير والانتهاكات الإسرائيلية في القدس" في إشارة إلى الاستيطان والقيود التي فرضت مؤخرا على المسلمين الراغبين في الصلاة بالحرم القدسي.
وأدلى القيادي الفلسطيني بهذه التصريحات خلال احتجاجات نظمت اليوم في غزة أمام مقر منظمة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" للاحتجاج ضد تأخر عمليات إعادة اعمار القطاع بعد عملية "الجرف الصامد" التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة الصيف الماضي.
وأشاد مشير المصري، المتحدث باسم حماس، بالهجوم الذي وقع في القدس وأشار إلى أنه يأتي "للثأر من أجل الأقصى ولدماء أولئك الذين يقومون بحراسته".
وكانت كتائب عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) قد حذرت من من أنها تستعد لحرب جديدة ضد إسرائيل سوف تكون "الأكثر ضراوة في تاريخ الحركة الصهيونية".
يذكر أن هذه المليشيا كانت رأس الحربة في المجموعات المسلحة بغزة خلال العملية العسكرية التي قتل خلالها نحو 2200 فلسطيني و70 إسرائيليا.
وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" قد نددت في تقرير لها صدر اليوم بعنوان "عائلات تحت الركام: الهجمات الإسرائيلية ضد المساكن المأهولة"، بقيام الجيش الإسرائيلي بقتل العديد من المدنيين الفلسطينيين خلال هجمات استهدفت منازل تقطنها عائلات مدنية، ترقى في بعض الحالات إلى "جرائم حرب".
يشار إلى أن المليشيات الفلسطينية قد قامت خلال هذه الحرب بإطلاق ما يزيد عن خمسة آلاف صاروخ على الأراضي الإسرائيلية، وهو العمل الذي وصفته المنظمة الحقوقية أيضا بأنه يمثل "جريمة حرب" في تقريرها الذي ركز على تعامل الجيش الإسرائيلي خلال هذه العملية.
وذكر التقرير أن "المجموعات الفلسطينية المسلحة قامت أيضا بارتكاب جرائم حرب من خلال إطلاق آلاف الصواريخ بشكل عشوائي على إسرائيل وقتلت ستة مدنيين بينهم طفل".
وتشمل عمليات استعداد حماس للحرب الجديدة بناء أنفاق تحت قطاع غزة وتعزيز ترساناتها من الصواريخ، حسبما أعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية منذ ثلاثة أسابيع.
وذكرت الكتائب: "إننا نعد أنفسنا ونتجهز من أجل نصر أكبر مما تم في المعركة الأخيرة".
وشددت كتائب القسام على أن "العدو سيدفع ثمنا باهظا إزاء ممارساته الإجرامية التهويدية في المسجد الأقصى ومدينة القدس". (إفي)