القاهرة (رويترز) - أعلنت جماعة متشددة تسمى حركة سواعد مصر (حسم) مسؤوليتها يوم الجمعة عن محاولة اغتيال النائب العام المساعد قائلة إن العملية جاءت ردا على صدور أحكام بالإعدام على آلاف الأشخاص.
وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن أربعة هجمات منذ يوليو تموز وقالت إنها فجرت سيارة ملغومة قرب سيارة تقل النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز وهو في طريقه من مكتبه إلى منزله في القاهرة يوم الخميس.
ولم يتعرض النائب العام المساعد أو الوفد المرافق له لأي أذى.
واتهمت حركة حسم القضاة بالحكم على آلاف الأبرياء بالإعدام أو السجن المؤبد بناء على طلب الجيش. وقالت الحركة في بيان "أينما تكونوا ستنالكم يد العدالة". وجمع البيان بين العبارات الإسلامية والسياسية المناهضة للحكومة.
وتشهد مصر هجمات في شمال سيناء تقودها جماعة أنصار بيت المقدس التي غيرت اسمها إلى جماعة ولاية سيناء بعد أن بايعت تنظيم الدولة الإسلامية. وقتل في الهجمات مئات الجنود وأفراد الشرطة. ووقعت هجمات أيضا في القاهرة ومدن أخرى.
ويستهدف إسلاميون متشددون القضاة وكبار المسؤولين على نحو متزايد بعد صدور أحكام مشددة بالسجن على أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وتقول جماعة الإخوان إنها منظمة سلمية وفازت الجماعة في أول انتخابات حرة أجريت بعد انتفاضة 2011 التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي استمر 30 عاما.
وقالت حركة حسم إنها كانت وراء محاولة اغتيال مفتي مصر السابق علي جمعة الشهر الماضي. وينتقد جمعة علنا الجماعات الإسلامية بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.
(شارك في التغطية أحمد طلبة وأحمد أبو العنين - إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)