باكو (رويترز) - يتجه الحزب الحاكم في أذربيجان بزعامة الرئيس إلهام علييف لتحقيق فوز سهل في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى يوم الأحد والتي يقاطعها تيار المعارضة الرئيسي والمراقبون الدوليون.
وعزز علييف سلطته منذ 2003 حين حكم خلفا لأبيه حيدر الذي بقي في الحكم لفترة طويلة. ويقول مسؤولون إن حكم علييف شهد زيادة في صادرات النفط والغاز وفرت مستويات معيشة أفضل للسكان.
وتتهم جماعات حقوقية الحكومة بقمع الحريات وإسكات المعارضين بينما تشكو المعارضة من المضايقات وضعف فرص ظهورها في المحطات التلفزيونية وفرض قيود صارمة على التظاهر.
وتنفي الحكومة ارتكاب أي مخالفات في حين تسعى الحكومات الغربية -التي تعتمد على أذربيجان كمصدر بديل للنفط والغاز الروسي- لتحقيق توازن بين انتقاداتها لوضع حقوق الإنسان والاعتبارات الاستراتيجية.
وقال علي أحمدوف المسؤول التنفيذي بحزب أذربيجان الجديدة "حصلنا على 71 (من أصل 125) مقعدا في الانتخابات السابقة ولدينا كل الفرص لتكرار هذا الانتصار."
لكن أحزاب المعارضة الرئيسية تقاطع الانتخابات في هذا البلد الذي تقطنه أغلبية مسلمة ويبلغ عدد سكانه تسعة ملايين نسمة ويقع بين إيران وروسيا وتركيا.
وقال عارف جاجيلي من حزب المساواة لرويترز "الفترة التي سبقت الانتخابات شابتها انتهاكات ضخمة. لهذا السبب قررنا ألا نشارك."
وهذا العام سجن عدد كبير من النشطاء والصحفيين بينهم ليلى يونس رئيسة معهد السلام والديمقراطية ومقره باكو وخديجة إسماعيلوفا وهي صحفية بارزة في إذاعة تمولها الحكومة الأمريكية وعرف عنها الكشف عن الفساد بين كبار المسؤولين الحكوميين.