بيروت (رويترز) - قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة إن الحكومة السورية وحلفاءها الروس والإيرانيين بالإضافة إلى الحزب أمام مرحلة جديدة في الصراع في سوريا معتبرا أن الانتصار في معركة حلب قد يفتح "آفاقا جديدة أمام حلول سياسية."
وأعلنت القوات السورية يوم الخميس أنها استعادت السيطرة على مدينة حلب بالكامل بعد أن غادرت آخر مجموعة من مسلحي المعارضة المدينة مما يمنح الرئيس بشار الأسد أكبر انتصار له في الحرب.
وقال نصر الله في خطاب بثه التلفزيون "إن انتصار حلب يمكن أن يفتح آفاقا جديدة أمام حلول سياسية... انتصار حلب وفشل المحور الآخر ممكن ان يجعل بعض الدول واقعية وتنظر بمنظار مختلف."
وأضاف "معركة حلب يمكن أن نقول هي إحدى الهزائم الكبرى للمشروع الآخر وانتصار كبير لهذه الجبهة المدافعة والمواجهة للإرهاب ببساطة. وهي تطور كبير وبالغ الأهمية على المستوى السياسي والعسكري والمعنوي لجبهتنا."
وقال نصر الله مخاطبا مجموعة من أنصاره "افترضوا لا سمح الله حلب سقطت بيد الجماعات المسلحة كيف كان الوضع اليوم العسكري والسياسي والمعنوي."
واستعادة حلب هو أهم نصر للرئيس السوري بشار الأسد حتى الآن في الحرب التي تفجرت منذ نحو ست سنوات وراح ضحيتها نحو 300 ألف قتيل. لكن القتال لم ينته إذ أن أجزاء كبيرة من البلاد لا تزال تحت سيطرة جماعات مسلحة وجماعات إسلامية.
وقال الأسد إن استعادة حلب نصر يشاركه فيه حلفاؤه الروس والإيرانيون. وكان الطيران الروسي قد شن مئات الغارات التي دكت أجزاء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب. وأرسلت جماعات مدعومة من إيران يقودها حزب الله اللبناني آلاف المقاتلين إلى المدينة.
وقال نصر الله "نعم نحن أمام مرحلة جديدة في الصراع في سوريا. جبهتنا تتقدم بشكل كبير جدا. تقدمت في إنجازاتها وانتصاراتها ولكن المسؤولية والمواجهة ما زالت كبيرة."
وأَضاف "المرحلة المقبلة يجب أن تتركز على ... مدينة حلب ومحيطها وعلى أمنها وأمانها لأنه من المؤكد أن الجماعات المسلحة ستعمل على استهداف المدينة ومحيطها."
لكن نصر الله اعتبر أن انتهاء معركة حلب لا يعني الحسم مؤكدا أن هدف إسقاط النظام قد فشل مع سقوط حلب. وقال "هدف إسقاط النظام الممر الإلزامي للسيطرة على كل سوريا والذي هو هدف أعلى. اليوم بعد حلب يستطيع الشخص أن يقول مطمئنا إن هدف إسقاط النظام فشل."
وأضاف قائلا "النظام الذي معه دمشق والذي معه حلب ومعه حمص وحماه واللاذقية وطرطوس والسويداء .. هذا نظام موجود وقوي وفاعل ولا يمكن لأحد في العالم أن يتجاهله أو يدعي أن هذا النظام سقط وهذه إحدى الدلالات السياسية الكبرى لانتصار حلب."
(اعداد ليلى بسام للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)