برلين (رويترز) - قال هورست زيهوفر زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ في ألمانيا يوم السبت -أحد منتقدي سياسة الباب المفتوح للاجئين التي تبنتها المستشارة أنجيلا ميركل- إن حزبه وحزبها سيمنيان بهزائم في الانتخابات إذا استمر الخلاف بين الحزبين حول الهجرة.
وقال زيهوفر الذي يشغل أيضا منصب رئيس وزراء ولاية بافاريا إنه يأمل في أن توافق ميركل وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه على حد أقصى للاجئين سنويا يبلغ 200 ألف بعد وصول ما يقرب من مليون مهاجر للبلاد في 2015.
وقال زيهوفر للصحفيين في ختام اجتماعات استمرت يومين لحزبه أيد خلالها قادة الحزب بالإجماع خطته للحد من أعداد اللاجئين "إذا ضيقنا الفجوة بين مواقفنا لدينا فرصة جيدة (في الانتخابات القادمة) لكن إن لم نفعل سيكون ذلك عبئا كبيرا على الحزبين."
وأضاف "نريد أرضية مشتركة لكن ليس بأي ثمن يجبرنا على التضحية بآرائنا السياسية الأساسية... لا يمكن أن نستمر في الجدل حول هذا الأمر للأبد. علينا اتخاذ قرارات."
ورفضت ميركل تحديد حد أقصى لعدد اللاجئين المسموح بدخولهم سنويا وهو ما يطالب به حزب زيهوفر على الرغم من انخفاض شعبيتها 22 نقطة العام الماضي إلى 45 بالمئة وخسارة تحالفها المؤلف بالأساس من حزبها وحزب زيهوفر ثماني نقاط إلى 33 بالمئة وذلك وفقا لما أظهره استطلاع رأي نشره تلفزيون (إيه.آر.دي) الأسبوع الماضي.
كما اعترفت ميركل بأن سياستها المنفتحة على الهجرة ساهمت في تحقيق حزبها لنتائج مخزية في انتخابات محلية جرت الأحد الماضي إذ جاء في المرتبة الثالثة بنسبة 19 بالمئة فقط من الأصوات وتراجع للمرة الأولى خلف حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)