جيفجليجا(مقدونيا)/إيدوميني(اليونان) (رويترز) - تزداد حشود المهاجرين واللاجئين على حدود اليونان مع مقدونيا يوم السبت بعد أن أمضوا ليلة باردة في العراء بينما تسمح الشرطة والجنود المقدونيين بدخولهم ببطء وعلى دفعات.
ومعظم هؤلاء لاجئون سوريون. وهتفت حشود بالآلاف "ساعدونا" في وجه صفوف من شرطة مكافحة الشغب وراء أسلاك شائكة نصبت على الحدود منذ يوم الخميس عندما أعلنت مقدونيا حالة الطواريء وأغلقت الحدود.
وحثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون الاجئين مقدونيا على إعاد فتح حدودها وتقديم المزيد من المساعدة المحتاجين.
وسمح لنحو 600 بالدخول أثناء الليل حيث ركبوا قطارا في الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش) في محطة جيفجليجا للسكك الحديدية ونقلوا شمالا إلى صربيا آخر محطة لهم في الطريق إلى المجر ومنطقة شينجن حيث لا توجد حدود في أوروبا.
ومع حلول الصباح شوهد المزيد وهم يصلون على الجانب اليوناني سيرا على الأقدام.
ويوم الجمعة أطلقت شرطة مقدونيا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لإبعاد الحشود الغاضبة من السوريين والأفغان والعراقيين وغيرهم ممن يحاولون العبور من خلال البلد الفقير في منطقة البلقان الذي أصبح أحدث بؤرة في أزمة وضعت صراعات الشرق الأوسط على أعتاب أوروبا.
وتجمعت الأسر حول النيران في الحقول التي أغرقتها الأمطار خلال الليل. ولم يكن لدى هؤلاء مأوى فضلا عن ندرة الطعام والمياه.
وقالت الشرطة إن القطار المقبل سيغادر خلال عدة ساعات.
وأعلنت مقدونيا حالة الطوارئ على حدودها الشمالية والجنوبية يوم الخميس بعد مشاهد فوضوية استمرت أسابيع عند محطة سكك حديدية على الحدود يتدفق عليها يوميا قرابة ألفي مهاجر ولاجئ يعبرون من اليونان في طريقهم إلى المجر ومنطقة شينجن.