من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - يتهم تقرير سري إلى مجلس الأمن الدولي رواندا بتوفير التدريب والتمويل والدعم اللوجيستي حتى أوائل عام 2016 للمتمردين الذين يسعون للإطاحة برئيس بوروندي بيير نكورونزيزا.
وأعدت لجنة من ستة خبراء مستقلين عينتهم الأمم المتحدة لمراقبة عقوبات مجلس الأمن الدولي على جمهورية الكونجو الديمقراطية تقريرا سريا في فبراير شباط قالت فيه إن 18 مقاتلا من بوروندي في شرق الكونجو أفادوا بأنهم تم تجنيدهم في مخيم للاجئين في رواندا منتصف عام 2015 وتلقوا تدريبا قدمه أفراد بينهم أعضاء بالجيش الرواندي. ونفت رواندا هذه المزاعم مرارا.
وقال أحدث تقرير للخبراء اطلعت رويترز على نسخة منه يوم الخميس ومن المقرر أن تناقشه لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن "دعما خارجيا مماثلا استمر حتى أوائل 2016."
وكتبت مجموعة الخبراء في تقرير "كان هذا في صورة تدريب وتمويل ودعم لوجيستي للمقاتلين من بوروندي الذين يعبرون من رواندا إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية."
وأضاف "التقت المجموعة بمواطنين من رواندا أيضا قالوا إنهم اشتركوا في تدريب مقاتلين من بوروندي أو تم إرسالهم إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية للمساعدة في دعم المعارضة البوروندية."
وتتناقض النتائج التي توصلت إليها اللجنة مع تصريحات مسؤولين غربيين في الأشهر الأخيرة بأن أي دعم قدمته رواندا للمتمردين في بوروندي توقف على ما يبدو العام الماضي.
وتأجج العنف السياسي في بوروندي لعام بعد أن سعى نكورونزيزا للترشح لولاية رئاسية ثالثة وفاز بها. وأثارت الأزمة مخاوف من أن تتحول إلى صراع عرقي في منطقة ما زالت الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994 حية في ذاكرتها.
وذكر خبراء الأمم المتحدة أيضا أن عددا من الضباط من الكونجو أبلغوهم بأن كوريا الشمالية أمدت قوات الجيش والشرطة بالكونجو بمسدسات وأرسلت 30 مستشارا لتدريب الحرس الرئاسي والقوات الخاصة.
وتفرض المنظمة الدولية حظر أسلحة على كوريا الشمالية وهو ما يمنع بيونجيانج من استيراد وتصدير الأسلحة أو التدريب. ويقتضي حظر أسلحة مفروض على الكونجو أن تخطر الدول لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي بمبيعات الأسلحة أو التدريب.
وقال الخبراء إنهم وجدوا أن عدة ضباط من الجيش والشرطة في الكونجو ممن يعملون في الخارج ضمن بعثات للأمم المتحدة يحملون مسدسات كورية شمالية على ما يبدو.
وقال الضباط إن كوريا الشمالية سلمت المسدسات بميناء ماتادي بالكونجو في أوائل عام 2014.
وتابع التقرير "وجدت المجموعة نفس نوعية المسدسات معروضة للبيع في السوق السوداء في كينشاسا."
وذكر الخبراء أنهم طلبوا معلومات من الكونجو وكوريا الشمالية لكنهم لم يتلقوا ردا بعد. ولم يصدر تعليق على الفور من المسؤولين بالكونجو أو كوريا الشمالية.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)