💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-رغم خفض حجم القوات .. روسيا تشحن إلى سوريا أكثر مما تنقل منها

تم النشر 30/03/2016, 12:43
© Reuters. حصري-رغم خفض حجم القوات .. روسيا تشحن إلى سوريا أكثر مما تنقل منها

من ماريا تسفيتكوفا

موسكو (رويترز) - عندما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين سحب معظم القوات الروسية من سوريا توقع البعض أن تعود كاسحة الجليد ياوزا التابعة للبحرية الروسية - وهي من سفن الإمداد الرئيسية في المهمة الروسية في سوريا - إلى قاعدتها في المحيط القطبي الشمالي.

وبدلا من ذلك انطلقت السفينة من ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود متوجهة إلى ميناء طرطوس حيث توجد منشأة بحرية روسية في سوريا وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان بوتين في 14 مارس آذار.

وكانت السفينة ياوزا إحدى سفن أسطول الإمداد الذي زود القوات الروسية باحتياجاتها وأطلق عليه اسم "الاكسبريس السوري".

وأيا كان ما تحمله السفينة فقد كانت الحمولة ثقيلة إذ غطس جزء كبير من السفينة في الماء حتى أن خط التحميل كان مرئيا بالكاد.

ويظهر تحليل أجرته رويترز أن تحركاتها وتحركات سفن روسية أخرى في الأسبوعين الذين انقضيا منذ إعلان بوتين عن انسحاب جزئي تشير إلى أن موسكو شحنت إلى سوريا في واقع الأمر من العتاد والإمدادات أكثر مما سحبته في تلك الفترة.

ولا يعرف شيء عما كانت تلك السفن تحمله أو حجم المعدات التي نقلت بطائرات الشحن العملاقة المرافقة للطائرات الحربية العائدة.

لكن هذه التحركات - رغم كونها تمثل صورة جزئية - تشير إلى أن روسيا تعمل بلا كلل للحفاظ على بنيتها التحتية العسكرية في سوريا وتزويد الجيش السوري بما يمكنه من رفع مستوى أدائه إذا اقتضى الأمر.

ولم يذكر بوتين تفاصيل عما قد يدفع إلى هذه الخطوة لكن من المرجح أن يستدعي أي خطر قد يحدق بالقواعد الروسية في سوريا أو بالرئيس بشار الأسد أوثق حلفاء موسكو في الشرق الأوسط عودة روسية قوية.

وتدير روسيا قاعدة جوية في حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس. وقد قال بوتين إن روسيا ستحتفظ بالاثنتين وإنهما ستحتاجان لحماية مشددة.

وقال ميخائيل بارابانوف الزميل الباحث بمركز كاست للأبحاث العسكرية الذي يتخذ من موسكو مقرا له "حيث أن الجزء الرئيسي من القوة الفعلية بقي هناك فلا داعي لتقليل الحركة. كما أن الإمدادات للجيش السوري لا تزال كبيرة."

ولم تكشف موسكو عن حجم قوتها في سوريا أو تفاصيل عن انسحابها الجزئي.

وأظهرت حسابات أجرتها رويترز أن نصف القوة الجوية الضاربة من الطائرات الحربية المرابطة في سوريا غادرتها في الأيام التي أعقبت الإعلان عن تقليص حجم القوات الروسية.

وكان عدد الطائرات الروسية على وجه الدقة سرا لكن التحليل يشير إلى أن حوالي 36 طائرة حربية كانت موجودة في سوريا.

ويوم الاثنين عرض التلفزيون الروسي مشاهد لنقل ثلاث طائرات هليكوبتر هجومية ثقيلة من سوريا مع بعض العاملين من أطقم الدعم.

* قوة نيران بحرية

غير أن تفحص بيانات الشحن البحري والمعلومات الرسمية ومعلومات المصادر الأمنية البحرية والصور التي نشرها مدونون لسفن روسية تمر عبر مضيق البوسفور في طريقها من البحر الأسود إلى البحر المتوسط لا يظهر أي بادرة على أن "الاكسبريس السوري" خفت حركته.

ويوضح تحليل أجرته رويترز لبعض البيانات أن من المرجح أن روسيا أبدلت سفنا جديدة بأي سفن حربية ربما تكون قد غادرت البحر المتوسط لتضمن أن قوة نيرانها البحرية مازالت ثابتة.

وهذا يعني أن سفنها قريبة نسبيا من الساحل السوري ويمكنها أن توفر الحماية لسفن الشحن. كما يتيح ذلك لموسكو إمكانية إطلاق صواريخ كروز من البحر.

ويبدو أن لروسيا أكثر من عشر سفن حربية في البحر المتوسط من بينها وفقا لما تقوله وسائل إعلام رسمية سورية وقاعدة بيانات أخبار البوسفور البحرية - وهي مشروع تركي على الانترنت - السفينة زليني دول المزودة بصواريخ كروز من نوع كاليبر التي تطير على ارتفاعات منخفضة وتبلغ من الدقة في إصابة أهدافها ما لا يبعدها أكثر من ثلاثة أمتار عن الهدف.

وقال بارابانوف إن من المرجح أن تحتفظ موسكو بتلك القدرة.

وأضاف "روسيا ليس لديها سفن كثيرة جدا يمكن إبقاؤها في البحر المتوسط. فقد كان دور القوة هو ضمان نشاط ‘الاكسبريس السوري‘ واستعراضه أمام الغرب وأمام تركيا فيما بعد."

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على أسئلة عما تفعله البحرية الروسية في البحر المتوسط أو ما إذا كان لديها خطط لتقليص وجودها فيه.

ولا تظهر السفن الحربية وأغلب سفن المعاونة الروسية في قواعد البيانات المتاحة لمستخدمي الانترنت. لكن أغلب السفن تظهر وتلتقط لها صور عندما تمر عبر مضيق البوسفور في طريقها من روسيا إلى البحر المتوسط أو بالعكس.

وفي أغلب الأحوال من المستحيل تتبع الشحنات العسكرية حتى الموانئ التي تتجه إليها وهو ما يعني أن البيانات المتاحة جزئية.

* غاطسة في الماء

ومنذ بدأت موسكو تقليص حجم قواتها في سوريا أرسلت روسيا سفينتي إنزال من السفن التي تستخدم في نقل الجنود والعتاد هما السفينتان سيزر كونيكوف وساراتوف إلى البحر المتوسط مع كاسحة الجليد ياوزا المستخدمة كسفينة لشحن الإمدادات.

وبدا أن السفينة ساراتوف كانت محملة عندما مرت عبر المضيق يوم الخميس متجهة جنوبا صوب سوريا. وكان من الواضح أن خط التحميل فوق سطح المال كان أدنى مما كان عليه في 14 مارس آذار عندما تم تصويرها وهي في طريقها في الاتجاه المعاكس متجهة إلى روسيا.

وفي الوقت نفسه صور مدونون أتراك السفينتين الحربيتين الكسندر أوتراكوفسكي ومينسك وسفينة الإمدادات دفينيتسا-50 أثناء مرورها عبر البوسفور في طريق العودة إلى روسيا.

وبدا أن اثنتين على الأقل من السفن الثلاثة العائدة هما الكسندر أوتراكوفسكي ودفينيتسا-50 غير محملتين.

وأظهرت صور أن السفينة أوتراكوفسكي وهي سفينة إنزال كبيرة كانت طافية على مستوى أعلى في المياه أثناء عودتها إلى روسيا بالمقارنة مع ما بدت عليه في الثاني من مارس آذار عندما عبرت المضيق في الاتجاه الآخر. ولم يتضح ما إذا كانت تحمل قوات أو عتاد.

كما كان خط التحميل للسفينة دفينيتسا-50 أعلى في المياه عندما التقطت لها صور في البوسفور يوم 20 مارس آذار في طريق عودتها إلى روسيا.

ويبدو مستبعدا أن أيا من السفن العائدة كانت تحمل قوات روسية أو عتادا. ولم يظهر ما يشير إلى وجود عتاد ثقيل على سطح السفن.

وقد اتجهت السفينة مينسك عائدة إلى سوريا مرة أخرى. فقد ظهرت في صور التقطت يوم الثلاثاء وهي تعبر المضيق. وكانت مقدمتها غاطسة في الماء لكن لم يمكن التحقق مما تحمله.

كذلك فإن حركة الشحن غير العسكرية بين روسيا وسوريا مستمرة دون أي بادرة على تراجعها.

فقد زارت أربع سفن شحن لها دور في عملية الإمدادات سوريا في الأسبوعين اللذين سبقا إعلان بوتين تقليص حجم القوات.

ومن المحتمل أن سفينة خامسة وصلت إلى سوريا هي السفينة الكسندر تكاشينكو التي سبق تصويرها وهي تحمل على ظهرها شاحنات عسكرية.

وأظهرت قاعدة بيانات رويترز لحركة الشحن البحري أنها كانت تقترب من سوريا ثم اختفت بضعة أيام قبل أن تعاود الظهور في طريقها إلى روسيا وهو ما يعني أن أجهزة التتبع بالسفينة توقفت خلال تلك الفترة لسبب ما.

© Reuters. حصري-رغم خفض حجم القوات .. روسيا تشحن إلى سوريا أكثر مما تنقل منها

كما وصلت خمس سفن شحن من بينها ناقلة نفط إلى سوريا في الأسبوعين اللذين أعقبا إعلان بوتين عن خفض حجم القوات الروسية.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.