🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

زيباري: الجيش العراقي يحتاج مساعدة الأكراد لاستعادة الموصل

تم النشر 29/12/2015, 21:34
© Reuters. حصري-زيباري: الجيش العراقي يحتاج مساعدة الأكراد لاستعادة الموصل

من ماهر شميطلي وأحمد رشيد

بغداد (رويترز) - قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد لاسترداد الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية وأوضح أنه من المتوقع أن يكون الهجوم المزمع في غاية الصعوبة في منطقة هي مركز لجماعات دينية وعرقية متنافسة.

وكانت الحكومة العراقية أعلنت أن الموصل الواقعة على مسافة 400 كيلومتر إلى الشمال من بغداد هي الهدف التالي للقوات المسلحة العراقية بعد استعادة مدينة الرمادي في غرب البلاد في أول نجاح كبير للقوات التي دربتها الولايات المتحدة والتي هربت في بداية الأمر عندما تقدم تنظيم الدولة الإسلامية قبل 18 شهرا.

واستعادة الموصل التي يغلب على سكانها السنة سيكون أمرا صعبا لأن الأطراف المحلية والإقليمية في شمال العراق لها أجندات مختلفة. والمنطقة هي خليط من جماعات عرقية ودينية تقع بين تركيا وسوريا وكردستان العراق.

وقال زيباري لرويترز في مقابلة إن استعادة الموصل ستعني نهاية دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق متجاورة في سوريا والعراق.

وقال زيباري وهو من الأكراد في بغداد يوم الاثنين "الموصل تحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية."

وفي إشارة إلى القوات المسلحة لإقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد قرب الموصل قال زيباري لرويترز "البشمركة قوة رئيسية ولا يمكن استعادة الموصل من دون البشمركة."

وللقوات الكردية مواقع إلى الشرق والشمال والغرب من الموصل بينما لقوات الأمن العراقية المدعومة بفصائل شيعية مواقع في بيجي إلى الجنوب من الموصل.

وكان عدد سكان المدينة نحو مليوني نسمة غالبيتهم من السنة قبل سقوطها في أيدي مقاتلي التنظيم في يونيو حزيران من العام الماضي في المرحلة الأولى من اجتياح التنظيم لشمال العراق وغربه.

وقال زيباري إن معركة الموصل ستكون "صعبة جدا جدا".

وتابع "لن تكون عملية سهلة فقد ظلوا يقوون أنفسهم لفترة من الوقت لكنها ممكنة."

وأضاف أن الجيش ربما يحتاج للاستعانة بقوى سنية محلية في أدوار معاونة وربما ايضا لقوات الحشد الشعبي الشيعية وذلك في ضوء حجم المنطقة التي يجب تأمينها حول الموصل خلال الهجوم.

وقوات الحشد الشعبي تحالف فضفاض من الفصائل الشيعية المسلحة التي تدعمها ايران. وقد منعت قوات الحشد الشعبي من المشاركة في معركة الرمادي الدائرة منذ أسبوع لضمان الدعم من الولايات المتحدة التي ليست على استعداد لأن ينظر لها باعتبارها تقاتل في الصف ذاته مع فصائل مدعومة من إيران.

وقال الكولونيل ستيف وارن من الجيش الأمريكي وهو المتحدث باسم التحالف المناهض للدولة الإسلامية ومقره بغداد خلال مؤتمر عبر الفيديو يوم الثلاثاء "الموصل مختلفة عن الرمادي".

وتابع "إنها مدينة كبيرة للغاية وستحتاج لمجهود كبير. ستحتاج لمزيد من التدريب. وستحتاج لمزيد من العتاد. وستحتاج للصبر."

"الضربة الأخيرة"

قال رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم الاثنين إن الدولة الاسلامية ستنهزم عام 2016 مع اعتزام الجيش التحرك لاستعادة الموصل.

وأضاف في خطاب أشاد فيه "بالنصر" الذي حققه الجيش في الرمادي إن تحرير الموصل سيكون الضربة القاضية والأخيرة للتنظيم.

وقال تلفزيون روداو الكردي إن رئيس اقليم كردستان العراقي مسعود البرزاني ناقش خططا لتحرير الموصل مع اللفتنانت جنرال توم بيكيت المستشار الدفاعي البريطاني في سبتمبر ايلول.

وطردت قوات البشمركة مدعومة بضربات جوية أمريكية تنظيم الدولة الإسلامية من سنجار في نوفمبر تشرين الثاني. وسنجار هي بلدة غربي الموصل وموطن الأقلية اليزيدية التي عانت على أيدي مقاتلي التنظيم عندما احتل المنطقة في أغسطس آب 2014.

وقال البرزاني آنذاك إن استعادة السيطرة على سنجار سيكون له تأثير كبير على تحرير الموصل لأن البدة اليزيدية تقع على الطريق المؤدي لمدينة الرقة وهي معقل الدولة الإسلامية في الأراضي السورية.

ويقول واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية وهي مؤسسة بحثية في بغداد إن السنة والشيعة العرب يشعرون بالقلق من أن الأكراد قد يستغلون المعركة لتوسيع نطاق الأراضي تحت سيطرتهم.

وأضاف أن الأكراد يشعرون بالقلق من أن الشيعة سيستغلون وجودهم لتعزيز الحكومة المركزية في بغداد.

وقال إن مشاركة البشمركة حتمية لكنها قد تعقد المعركة في الموصل إذا لم تنتزع ضمانات كافية من القيادة الإقليمية بأنها لن تستغل المعركة لتوسيع نطاق أراضيها.

© Reuters. حصري-زيباري: الجيش العراقي يحتاج مساعدة الأكراد لاستعادة الموصل

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.