💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-قائد أمريكي: استئناف هجوم القوات العراقية بشرق الموصل خلال أيام

تم النشر 26/12/2016, 17:59
حصري-قائد أمريكي: استئناف هجوم القوات العراقية بشرق الموصل خلال أيام

من ستيفن كالين

شرق الموصل (العراق) (رويترز) - قال قائد أمريكي إن القوات العراقية ستستأنف هجومها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق الموصل في الأيام المقبلة في إطار مرحلة جديدة من العملية المستمرة منذ شهرين تتضمن نشر قوات أمريكية أقرب لجبهة القتال في المدينة.

ويشارك في معركة الموصل مئة ألف من الجنود العراقيين وقوات أمن كردية ومقاتلون شيعة وهي أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. ويبدو من المرجح أن المرحلة التالية من الهجوم ستقوم فيها القوات الأمريكية بأكبر دور قتالي منذ تحقيق وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالانسحاب من العراق في عام 2011.

واستعادت قوات خاصة عراقية ربع الموصل آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها المتشددون في العراق لكن تقدمهم كان بطيئا وصعبا. ودخلت القوات في وقفة تعبوية مخطط لها مسبقا هذا الشهر فيما اعتبر أول توقف كبير في الحملة.

وتم نقل وحدة مدرعة تضم بضعة آلاف من أفراد الشرطة الاتحادية من المشارف الجنوبية قبل نحو أسبوعين لتعزيز الجبهة الشرقية بعد أن تكبدت وحدات من الجيش تتلقى المشورة من الأمريكيين خسائر كبيرة في هجوم مضاد نفذه تنظيم الدولة الإسلامية.

وسيعمل المستشارون الأمريكيون- وهم جزء من تحالف دولي شن آلاف الضربات الجوية ودرب عشرات الألوف من القوات العراقية- بشكل مباشر مع هذه القوات وقوة خاصة تابعة لوزارة الداخلية.

وقال اللفتنانت كولونيل ستيوارت جيمس وهو قائد كتيبة مقاتلة تساند قوات الأمن العراقية على الجبهة الجنوبية الشرقية في حديث لرويترز مساء يوم الأحد "في الوقت الراهن نحن نستعد فعليا للمرحلة التالية من الهجوم مع بدء التوغل في عمق شرق الموصل."

وأضاف "حاليا نقوم بنشر القوات والعتاد إلى داخل شرق الموصل... سيحدث ذلك خلال الأيام المقبلة."

وسيضع ذلك القوات الأمريكية داخل الموصل نفسها وستكون معرضة لخطر أكبر لكن جيمس قال إن مستوى الخطر مازال يصنف على أنه "معتدل". وقتل ثلاثة جنود أمريكيين في شمال العراق في الأشهر الخمسة عشر الماضية.

وقال جيمس الذي كان يتحدث من موقع ناء شرقي الموصل حيث يتمركز مئات من أفراد القوات الأمريكية إن وتيرة المرحلة المقبلة على الجانب الشرقي ستعتمد على مقاومة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال "إذا حققنا نجاحا كبيرا في اليوم الأول واكتسبنا قوة دفع فقد تسير العملية بسرعة كبيرة. لكن إذا حاربت داعش بضراوة في اليوم الأول واصطدمنا بعوائق واضطررنا للعودة (والقول) إن هذه لم تكن النقطة الصحيحة للاختراق فقد يتطلب الأمر وقتا أطول."

* اندماج

يقول جيمس إن المزيد من الاندماج بين القوات العراقية- إلى ما وصفه قادة بأنه مستوى لم يسبق له مثيل بالنسبة للقوات الأمريكية التقليدية- سيساعد على تنسيق عمليات الاستطلاع والدعم الجوي وحركة القوات.

وقال "إنه يزيد من فهمنا للوضع. الرجل الموجود على الأرض هو أفضل من يعرف ما يدور هناك... يكون الحال أفضل عندما يكونون على الأرض يتحدثون معا ويقولون ‘هل نظرت إلى تلك المنطقة هناك؟ إنها أرض حاسمة. هل فكرت في نشر قوات هناك؟"

والموصل هي أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم المتشدد في الأراضي التي احتلها في العراق وسوريا. ويسيطر التنظيم على المدينة منذ أن طرد مقاتلوه الجيش الذي دربته الولايات المتحدة منها في يونيو حزيران عام 2014.

وسقوط الموصل من شأنه على الأرجح أن ينهي طموح التنظيم في أن يحكم الملايين في دولة خلافة لكن قد يظل بوسع المقاتلين شن تمرد تقليدي في العراق وتدبير هجمات على الغرب.

والموصل مدينة متعددة الأعراق يعتقد أن نحو 1.5 مليون نسمة من سكانها الذين كان يبلغ عددهم مليونين قبل الحرب مازالوا يسكنونها ويقسمها نهر دجلة إلى قسمين. والجزء الغربي الذي لم تخترقه بعد القوات العراقية يضم أسواقا وممرات قديمة ضيقة ستعقد التقدم في المستقبل.

كان رئيس الوزراء حيدر العبادي قال إنه سيستعيد الموصل بحلول نهاية العام وهو موعد يبدو من المؤكد الآن أنه لن يتحقق. ويقول قادته العسكريون إن تقدمهم تعطل بسبب الحاجة لحماية المدنيين الذين فرت منهم أعداد أقل مما كان يعتقد من قبل.

وعطل الطقس السيء مرارا التقدم البري الذي يعتمد بدرجة كبيرة على الاستطلاع الجوي والضربات الجوية.

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.