💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-مسؤولون: أمريكا تعتزم استبعاد العراق وميانمار من قائمة تجنيد الأطفال

تم النشر 24/06/2017, 11:48
© Reuters. حصري-مسؤولون:أمريكا تعتزم استبعاد العراق وميانمار من قائمة تجنيد الأطفال

من جيسون زيب ومات سبيتالنيك

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يعتزم في تدخل غير معتاد بشكل كبير استبعاد العراق وميانمار من قائمة أمريكية لأسوأ دول في العالم تنتهك حظر تجنيد الأطفال متجاهلا توصيات خبراء وزارة الخارجية ودبلوماسيين أمريكيين كبار.

وسيمثل هذا القرار الذي أكده ثلاثة مسؤولين أمريكيين خروجا على تقليد متبع منذ فترة طويلة بوزارة الخارجية الأمريكية بشأن كيفية تحديد الدول المخالفة وقد يثير اتهامات بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعطي أولوية للمصالح الأمنية والدبلوماسية على حقوق الإنسان.

وقال المسؤولون المطلعون على المناقشات الداخلية إن تيلرسون ناقض تقديرات موظفيه بشأن استخدام الأطفال كجنود في البلدين ورفض توصية دبلوماسيين كبار في آسيا والشرق الأوسط كانوا يريدون إبقاء العراق وميانمار ضمن القائمة.

وأضاف المسؤولون أن تيلرسون رفض أيضا اقتراحا داخليا بوزارة الخارجية بإضافة أفغانستان إلى القائمة.

وقال مسؤول إن هذه القرارات اتُخذت على ما يبدو في أعقاب ضغوط من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لتفادي تعقيد مساعدة جيشي العراق وأفغانستان وهما حليفان وثيقان للولايات المتحدة في الحرب ضد المتشددين الإسلاميين. وأدلى المسؤولون بهذه التصريحات شريطة عدم نشر أسمائهم.

ويمكن أن تواجه جيوش الدول المدرجة في القائمة عقوبات تشمل حظر الحصول على مساعدات عسكرية وتدريبات أمريكية وأسلحة أمريكية الصنع ما لم يصدر البيت الأبيض قرارا بإلغاء ذلك.

وأضاف المسؤولون في إطار تقرير وزارة الخارجية السنوي (المتاجرة بالأشخاص) أن مسؤولي حقوق الإنسان أبدوا دهشتهم بشأن خطوة استبعاد الدولتين من القائمة والتي من المتوقع إعلانها يوم الثلاثاء.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية إن مضمون هذا التقرير يبقى طي الكتمان إلى أن يتم نشره وإن الوزارة "لا تناقش تفاصيل المداولات الداخلية".

ولم يرد البنتاجون على طلب للتعليق.

وينص قانون منع تجنيد الأطفال لعام 2008 على ضرورة أن تصل الحكومة الأمريكية إلى قناعة "بعدم تجنيد الأطفال أو إلزامهم بالخدمة العسكرية أو إجبارهم على القتال" حتى يتم حذف اسم دولة من القائمة واستئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لها.

وقال المسؤولون إن مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع لوزارة الخارجية والذي يبحث الأمر ويساعد في رسم السياسة الأمريكية توصل بالتعاون مع مكتبه القانوني والمكاتب الدبلوماسية في آسيا والشرق الأوسط إلى أدلة تدعم إبقاء العراق وميانمار على القائمة.

وأضافوا أنه على الرغم من وضع اللمسات الأخيرة على التقرير فإن دائما ما تكون هناك إمكانية لإحداث تغييرات في الدقائق الأخيرة.

* خيانة الأطفال

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن استبعاد ميانمار من القائمة سيكون قرارا "سابقا لأوانه تماما وتصرفا كارثيا سيعني خيانة المزيد من الأطفال المعرضين للخدمة العسكرية والانتهاكات الحقوقية".

وسيجعل القرار موقف إدارة ترامب أيضا مختلفا عن الأمم المتحدة التي لا تزال تدرج جيش ميانمار وسبع جماعات عرقية مسلحة على قائمة كيانات تجند الأطفال.

وأضيف اسم العراق، الذي حصل على أكثر من ملياري دولار في شكل أسلحة وتدريب من الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إلى قائمة "قانون منع تجنيد الأطفال" التابعة للخارجية الأمريكية في 2016. لكن المساعدات الأمريكية له لم تتوقف.

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يعلن بانتظام عن استثناءات كلية أو جزئية بما في ذلك لكل من العراق وميانمار ونيجيريا وجنوب السودان وغيرها العام الماضي من بين عشر دول مدرجة على القائمة.

وذكر تقرير الخارجية الأمريكية العام الماضي أن بعض فصائل قوات الحشد الشعبي العراقية التي تضم فصائل شيعية في الأغلب على صلة بالحكومة العراقية وتدعمها إيران "جندت أطفالا واستعملتهم".

وأضاف أنه على الرغم من تمويل الحكومة العراقية لقوات الحشد الشعبي فإن بغداد تكافح للسيطرة على كل فصائلها.

وتابع "لم تحاسب الحكومة أحدا على تجنيد قوات الحشد الشعبي والفصائل التابعة له للأطفال واستعمالهم".

© Reuters. حصري-مسؤولون:أمريكا تعتزم استبعاد العراق وميانمار من قائمة تجنيد الأطفال

وذكرت هيومن رايتس ووتش في يناير كانون الثاني أنها تلقت معلومات بأن فصائل تجند أطفالا من مخيم للنازحين العراقيين منذ الربيع الماضي.

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.