💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-مصادر: أمريكا تخفض وضع ميانمار على قائمة أسوأ المتاجرين بالبشر

تم النشر 28/06/2016, 08:55
© Reuters. حصري-مصادر: أمريكا تخفض وضع ميانمار على قائمة أسوأ المتاجرين بالبشر

من مات سبيتالنيك وجيسون سيب وأنتوني سلودكوسكي

واشنطن/يانجون (رويترز) - قال مسؤولون إن الولايات المتحدة قررت وضع ميانمار على قائمتها العالمية لأسوأ المجرمين في الاتجار بالبشر في خطوة تهدف إلى حث الحكومة الجديدة المنتخبة ديمقراطيا في البلاد وجيشها الذي لا يزال قويا لبذل المزيد من الجهد للحد من تجنيد الأطفال والعمل القسري.

ويأتي توبيخ ميانمار على الرغم من الجهود الأمريكية الرامية إلى التودد لبلد مهم استراتيجيا للمساعدة في التصدي لصعود الصين في المنطقة وبناء حصن في جنوب شرق آسيا في مواجهة مزاعم السيادة الصينية في بحر الصين الجنوبي.

ويبدو أن وضع ميانمار في مكانة متأخرة على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية السنوية للمتاجرين بالبشر التي من المقرر أن تصدر يوم الخميس يهدف إلى بعث رسالة بالقلق الأمريكي بشأن استمرار الاضطهاد واسع النطاق لأقلية الروهينجا المسلمة في الدولة التي يغلب على سكانها البوذيون.

وواجهت الزعيمة الجديدة للبلاد أونج سان سو كي انتقادات دولية لتجاهلها قضية الروهينجا منذ تولت حكومتها السلطة هذا العام.

وواجهت واشنطن تحقيق توازن معقد بشأن ميانمار الديكتاتورية العسكرية السابقة التي خرجت من عزلة دولية استمرت لعقود منذ بدء التغيرات السياسية الشاملة عام 2011.

وينظر إلى انفتاح الرئيس باراك أوباما الدبلوماسي على ميانمار على نطاق واسع كإنجاز رئيسي للسياسة الخارجية وهو في آخر سبعة أشهر له في المنصب لكنه حتى وهو يخفف بعض العقوبات أبقى على عقوبات أخرى للحفاظ على الضغط من أجل مزيد من الإصلاحات.

وفي الوقت نفسه تريد واشنطن الحفاظ على ميانمار من الانزلاق مرة أخرى إلى فلك الصين في الوقت الذي يحاول فيه المسؤولون الأمريكيون تشكيل جبهة إقليمية موحدة.

وأكد مسوؤل أمريكي في واشنطن ومسؤول في بانكوك من منظمة دولية مطلعة على الخطوة قرار الولايات المتحدة وضع ميانمار في "الفئة الثالثة" من القائمة وهي أدنى درجة إلى جانب دول مثل إيران وكوريا الشمالية وسوريا. وقال شخص آخر مطلع على الأمر "لا أريد أن أبعدكم عن هذا الاستنتاج." وطلب الجميع عدم نشر أسمائهم.

ويمكن أن تؤدي الخطوة إلى فرض عقوبات تقيد وصول المساعدات الأمريكية والدولية. لكن رؤساء الولايات المتحدة تخلوا عن مثل هذه الإجراءات في كثير من الأحيان.

وكان القرار بشأن ميانمار التي كانت تعرف في السابق باسم بورما أحد أكثر القرارات الخلافية في تقرير هذا العام وجاء بعد مخاوف من أن بعض التقييمات في تقرير الاتجار بالبشر العام الماضي كانت مخففة لأسباب سياسية.

وقال المسؤول الأمريكي إن نقاشا داخليا مكثفا دار بين كبار الدبلوماسيين الأمريكيين الذين كانوا يريدون مكافأة ميانمار لتحقيق تقدم في الإصلاحات السياسية وخبراء حقوق الإنسان الأمريكيين الذين اعتبروا أن ما جرى لا يكفي للحد من الاتجار بالبشر.

وخلص تحقيق نشرته رويترز في أغسطس آب الماضي إلى أن دبلوماسيين كبارا استخدموا نفوذهم مرارا على وحدة مكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الخارجية ورفعوا درجات 14 دولة مهمة استراتيجيا. ونفت وزارة الخارجية أي اعتبارات سياسية لكن نوابا أمريكيين دعوا لإجراء إصلاحات في عملية صنع القرار.

ويمثل قرار هذا العام بشأن ميانمار انتصارا لمكتب وزارة الخارجية لمراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر الذي أقيم من أجل تصنيف جهود الدول بشكل مستقل لمنع العبودية الحديثة مثل الاتجار بالبشر لأغراض العمل القسري أو الدعارة.

ولأن ميانمار كانت في المستوى الثاني بقائمة المراقبة لأربع سنوات وهي أقصى فترة يسمح بها القانون كان على وزارة الخارجية الأمريكية تبرير رفع درجتها أو خفضها بشكل تلقائي. والفئة الثالثة تعني أن جهود مكافحة الاتجار بالبشر لا تلبي "أدنى المعايير" وأن السلطات "لا تبذل جهودا تذكر للقيام بذلك."

وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية "لن نعلق على مضمون تقرير هذا العام لحين إصدار التقرير."

© Reuters. حصري-مصادر: أمريكا تخفض وضع ميانمار على قائمة أسوأ المتاجرين بالبشر

وتركزت المداولات بشأن سجل ميانمار بشكل كبير على جهود وقف تجنيد الجيش للأطفال واستغلالهم وكذلك العمل القسري لاسيما إكراه القرويين المحليين على تنفيذ بعض الأعمال. وقد تم توثيق هذه الممارسات من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية وحددت أيضا في تقرير وزارة الخارجية العام الماضي.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أشرف راضي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.