كيشيناو (رويترز) - قال مصدر حكومي ومصدران دبلوماسيان لرويترز إن المخابرات في مولدوفا تعتقد أن خمسة دبلوماسيين من روسيا طردتهم مولدوفا الشهر الماضي كانوا جواسيس يجندون مقاتلين للحركة الانفصالية التي تدعمها موسكو في أوكرانيا.
وطردت مولدوفا الدبلوماسيين في 29 مايو أيار. ولم تشرح أسباب القرار واكتفى رئيس الوزراء بافل فيليب بقوله إن لدى حكومته "أسبابا وجيهة".
وذكرت المصادر المطلعة على القضية أن الخمسة طردوا بعد اتهامات بممارسة أنشطة بوصفهم ضباطا سريين في جهاز المخابرات العسكرية الروسي.
وأضافت أن المسؤولين في مولدوفا يعتقدون أن الروس يجندون مقاتلين من جاجوزيا وهي منطقة شبه مستقلة بجنوب البلاد ينحدر سكانها من أصول تركية وهي موالية لروسيا وترفض زيادة الاندماج مع الاتحاد الأوروبي.
وطلب المصدر بحكومة مولدوفا والمصدران الدبلوماسيان المقيمان في كيشيناو عدم نشر أسمائهم لحساسية الموضوع. ولم يحددوا كيف جند الروس المقاتلين أو عدد من جندوا أو السبب وراء ذلك.
ولم يتسن لرويترز التحقق من المزاعم عن أنشطة الروس الخمسة من مصدر مستقل.
ووصف نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين الاتهامات بأنها "ثرثرة فارغة" وقال إنه لا توجد حقائق تدعمها.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن كاراسين قوله "هناك من يتعمد محاولة إثارة موجة من الدعاية... الناس (الدبلوماسيون) نفذوا مهامهم الرسمية المنصوص عليها حرفيا".
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلبات للتعليق.
ولدى سؤالها عما إذا كان الروس الخمسة ضباط بالمخابرات العسكرية قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية في مولدوفا إنهم دبلوماسيون وأحجمت عن مزيد من التعليق.
وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في القتال في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا منذ بدء الصراع في 2014 بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم. وفي حين أن موسكو تدعم المقاتلين فإنها نفت مرارا الاتهامات الغربية بأنها تسلحهم وترسل مقاتلين لمساعدتهم.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)