القاهرة (رويترز) - يصل البابا فرنسيس إلى القاهرة يوم الجمعة يحدوه الأمل في إصلاح العلاقات مع رجال الدين الإسلامي لكن رسالته من أجل السلام تأتي في وقت يواجه فيه مسيحيو مصر، ومعظمهم أقباط أرثوذكس، ضغطا لم يسبق له مثيل من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يلاحقونهم بالتهديدات.
وفيما يلي بعض الحقائق عن الأقباط الأرثوذكس في مصر:
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واحدة من أقدم كنائس العالم. وهي أكبر كنيسة في مصر التي تسكنها أغلبية مسلمة. ويوصف أتباعها بالأقباط الأرثوذكس تمييزا لهم عن الأقباط الذين تحولوا إلى الكاثوليكية والأقباط الشرقيين ومعظمهم روم.
- زعيم الأقباط الأرثوذكس هو البابا تواضروس الثاني ويوجد كرسيه في القاهرة. ويعتقد بابا الأقباط الأرثوذكس أنه صاحب سلطة رسولية مستمدة من القديس مرقس كاتب السفر الثاني من العهد الجديد (إنجيل مرقس) وهو الذي أدخل المسيحية مصر عام 42 ميلادية تقريبا. وبذلك يكون عمر الكنيسة القبطية 2000 عام تقريبا ويكون تاريخها سابقا بكثير للفتح الإسلامي الذي تم في القرن السابع الميلادي.
- يشكل المسيحيون نحو عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم حوالي 92 مليونا الأمر الذي يجعلهم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط.
- تتبع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مدارس في أماكن كثيرة بمصر. وهناك أيضا معهد الدراسات القبطية في القاهرة ومتحف قبطي.
- تعرض الأقباط لهجمات طائفية عبر السنوات لكنها كانت محدودة النطاق. وفي الآونة الأخيرة أصبحوا هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية. وقتل أكثر من 70 شخصا في ثلاث هجمات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في القاهرة وطنطا والإسكندرية منذ ديسمبر كانون الأول أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.
- استعدادا لزيارة البابا فرنسيس اتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة للغاية. كانت مصر قد أعلنت بعد التفجيرين اللذين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية هذا الشهر فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر ونشرت قوات كبيرة في الشوارع وحول الكنائس.
- يمثل الأقباط الكاثوليك الذين يقل عددهم عن 150 ألفا نسبة صغيرة من مسيحيي مصر وزعيمهم الروحي هو البطريرك إبراهيم إسحق سدراك.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)