من مايان لوبيل
القدس (رويترز) - اجتازت الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصعوبة أول اختبار برلماني لها يوم الأربعاء لتمهد السبيل إلى أداء مجلس الوزراء الجديد اليمين بعد شهرين من المساعي الصعبة لتشكيل الائتلاف.
وصدق الكنيست (البرلمان) بأغلبية ضئيلة بموافقة 61 عضوا واعتراض 59 على تعديل تشريعي يجيز لنتنياهو زيادة عدد الوزراء الذين يمكنه تعيينهم في حكومته وهو ما يساعده على تلبية مطالب من حزبه ليكود والشركاء الآخرين في الائتلاف.
وسيرأس حزب ليكود المحافظ حكومة ائتلافية تضم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف وحزبي التوراة اليهودي المتحد وشاس المتشددين وحزب كلنا وهي حركة وسطية يقودها مشرع سابق عن حزب ليكود.
ومن المتوقع أن تؤدي حكومة نتنياهو اليمين يوم الخميس. وتجعل الأغلبية الهزيلة لنتنياهو بفارق مقعد واحد في الكنيست حكومته عرضة لطلبات تتعلق بالسياسات حتى من أصغر احزاب الائتلاف ليواصل تقليدا قديما لعدم الاستقرار في أمور السياسة الاسرائيلية.
ولم تورد الخطوط الإرشادية للحكومة التي نشرت يوم الأربعاء ذكرا لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وهو أساس جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة وانهارت في أبريل نيسان من العام الماضي.
وتعهدت الحكومة الائتلافية الجديدة في كتاب سياساتها بتعبيرات عامة "بتعزيز العملية الدبلوماسية والعمل من أجل اتفاق سلام مع الفلسطينيين وكل جيراننا."
ولم تتضمن معايير سياسات الحكومة السابقة لنتنياهو أي تعهد بمساندة دولة فلسطينية في المستقبل. غير أنه في عام 2009 عبر عن رؤيته لدولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل دولة يهودية.
وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مقابلة صحفية نشرت يوم الثلاثاء إنه لن يتخلى عن الأمل في حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني لكنه اشار الي أن الطريق الي إنهاء الصراع ما زال شاقا.
وأضاف أوباما في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر باللغة العربية في لندن "ليس سرا أننا الآن امام طريق شاق للمستقبل. ونتيجة لذلك تراجع الولايات المتحدة بعمق أسلوب تعاملها مع الصراع."