💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حلف الأطلسي سيرسل قوات لردع روسيا وبوتين يأمر باختبارات مفاجئة

تم النشر 14/06/2016, 21:47
© Reuters. حلف الأطلسي سيرسل قوات لردع روسيا وبعض دوله تطالب بالمزيد

من روبن إيموت وفيل ستيوارت

بروكسل (رويترز) - تقدمت بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة بخطط يوم الثلاثاء لنشر قوة جديدة من حلف شمال الأطلسي على الحدود الروسية اعتبارا من العام المقبل فيما أمر الرئيس الروسي بإجراء تفتيش مفاجئ على الجاهزية القتالية في مختلف وحدات قواته المسلحة.

وقبل أسابيع من عقد قمة حاسمة للحلف في وارسو قالت الدول الثلاث وهي صاحبة كبرى القوى العسكرية بين أعضاء الحلف إن كلا منها ستقود كتيبة قتالية على الضفة الشرقية لحدود الحلف لردع موسكو عن أي استعراض قوة كذلك الذي أظهرته في شبه جزيرة القرم عام 2014.

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون خلال اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف "ستقود بريطانيا إحدى الكتائب. من شأن هذا أن يبعث برسالة قوية جدا عن تصميمنا للدفاع عن دول البلطيق وبولندا في وجه العدوان الروسي المستمر."

وفي تذكير بمحاولات روسيا لتعزيز استعدادها العسكري قالت قواتها المسلحة إنها ستبدأ تنفيذ تفتيش مفاجئ على وحداتها في مواقعها وكذلك في مخزونات السلاح والعتاد.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن الهدف من تلك العمليات التي ستتم بين 14 و22 يونيو حزيران الجاري هو التأكد من قدرة الجيش على "تنفيذ أي أنشطة مخطط لها بما في ذلك الانتشار."

وستعمل هذه الكتائب في إطار قوة ردع أوسع تابعة للحلف سيتم إقرارها في قمة وارسو في الثامن من يوليو تموز المقبل لتشمل قوات بنظام التناوب ومعدات جاهزة للاستخدام وقوة سريعة الانتشار تدعمها وحدة رد سريع من الحلف قوامها 40 ألف فرد.

ويأمل الحلف أن تردع الخطة المعقدة روسيا عن شن حملة كتلك التي قامت بها لضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في فبراير شباط 2014 وهو تطور أصاب دول الحلف من أعضاء الكتلة الشرقية السابقة بالتوتر من تصرفات حليفتهم السابقة.

وقالت برلين وواشنطن أيضا خلال الاجتماع إنهما سترسلان قوات للمشاركة في القوة الجديدة التي يتوقع أن يبلغ العدد الإجمالي لأفرادها أربعة آلاف بمشاركة دول أخرى من الأعضاء.

والأرجح أن تتنشر القوة الألمانية في ليتوانيا والقوة الأمريكية في بولندا فيما ستذهب القوة البريطانية إلى إستونيا في نظام سيتم بالتناوب لمدد تتراوح بين ستة وتسعة أشهر. وقال دبلوماسيون لرويترز إن دولا أخرى من أعضاء الحلف ستتولى مسؤوليات القيادة بعد ذلك.

إعلان كندي قريب؟

أقر مسؤولون غربيون بوجود مناقشات تتعلق بقيادة كندا لكتيبة رابعة وقال مسؤول بريطاني إن القرار قد يصدر يوم الأربعاء. وكانت رويترز أول من نشر نبأ احتمال إسناد دور لكندا الأسبوع الماضي.

وتوقع دبلوماسيون نشر الكتيبة الكندية في لاتفيا رغم عدم صدور أي إعلان من أوتاوا.

وبالإضافة لذلك ستوفر الولايات المتحدة كذلك لواء مدرعات يتكون عادة من خمسة آلاف فرد بمعداتهم بالإضافة لنشر عتاد إضافي في أوروبا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر "سيتوفر على الدوام فريق قتالي يتألف من لواء مدرعات على أن يحضر كل فريق في دوره مجهزا بعتاده الكامل." وأضاف الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة ستوفر فوق كل هذا "معدات ستنشر في مواقع متقدمة ليستخدمها فريق قتالي آخر يتألف من لواء مدرعات سيكون بوسع قواته الانتشار في حالات الأزمات."

وبينما ترحب دول حلف شمال الأطلسي من أعضاء الكتلة الشرقية السابقة بعمليات الانتشار هذه التي تأتي في أكبر تعزيزات عسكرية للحلف منذ نهاية الحرب الباردة فإنها تريد مزيدا من الدعم للدفاع في مواجهة الترسانة الروسية القوية.

وبعدما حذر قائد عسكري أمريكي بارز قبل أيام من أن الحلف لن يملك إلا 72 ساعة ليعلم بأمر هجوم صاروخي أو بري فإن دول البلطيق وبولندا تطالب بدرع معقد مضاد للصواريخ لمنع روسيا من امتلاك زمام المبادرة.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن الحلف سيبحث عرضا من رومانيا لقيادة لواء متعدد الجنسيات قد يتولى مهمة تنسيق عمليات التدريب الخاصة بالحلف وربما يلعب أيضا دورا رادعا.

وتعتبر روسيا أن خطط الردع التي يعدها حلف شمال الأطلسي عدائية. وحذر مندوب موسكو لدى الحلف من أن هذا يهدد السلم في وسط أوروبا. ويقول الكرملين أيضا إن الدرع الصاروخي الأمريكي يزيد التوتر أيضا بينما تقول واشنطن إنه يهدف لحماية الحلف من إيران.

ويؤكد الحلف احترامه لاتفاقية وقعت عام 1997 مع موسكو لعدم نشر القوات القتالية الأساسية على الحدود الروسية.

© Reuters. حلف الأطلسي سيرسل قوات لردع روسيا وبعض دوله تطالب بالمزيد

وقال دوجلاس لوت مندوب الولايات المتحدة لدى الحلف للصحفيين "حسنا.. لا يمكن أن تغزو بعدد قليل من الألوية.. لكنك قادر على الردع ويمكنك التأثير على حسابات المعتدي المحتمل من حيث التكلفة والفائدة والمخاطر."

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.