نيروبي (رويترز) - يتدفق السياح على كينيا متجاهلين المخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف أثناء الانتخابات التي ستجري في أغسطس آب من أجل مشاهدة الهجرة السنوية لحيوانات النو أو الجاموس الأفريقي في ماساي مارا.
وتتحدث شركات السياحة والفنادق عن معدلات إشغال شبه كاملة وذلك إلى حد كبير بسبب الشغوفين برحلات السفاري الذين يأملون رؤية مئات الألوف من حيوانات النو وهي تركض متحدية التماسيح الجائعة لدى عبورها نهر مارا بحثا عن مراع أكثر عشبا على الحدود بين كينيا وتنزانيا.
وعادة ما تكون الانتخابات فترة مشحونة بالتوترات في كينيا. وتجرى الانتخابات في الثامن من أغسطس آب.
لكن الرغبة في متابعة هجرة حيوانات النو جعلت السائحين يتجاهلون مخاوف من تكرار العنف الذي أعقب الانتخابات في عام 2008 عندما قتل 1200 شخص.
وقال مدير الاتصالات بمجلس السياحة الكيني زاوسي والايا "لدينا نسبة إشغال تقترب من الإشغال الكامل فيما يتعلق بالعمل في شهري يوليو تموز وأغسطس آب".
وقال محمود جان محمد الرئيس التنفيذي لشركة تي.بي.اس إيسترن افريكا التي تدير منتجعا للسفاري على مسار الحيوانات المهاجرة إن الحجوزات لهذا الشهر مماثلة لحجوزات العام الماضي وترتفع قليلا في أغسطس آب.
وقال "لم نشهد أي إلغاءات أو تحديات". وقال إن القلق من الانتخابات تعادله توقعات أن يتم حل أي خلافات انتخابية في المحاكم وليس في الشوارع.
وأثار رفض زعيم المعارضة رايلا أودينجا لنتائج انتخابات عام 2007 اشتباكات عرقية خطيرة كما طعن أودينجا في انتخاب الرئيس أوهورو كينياتا في عام 2013 لكنه قبل قرار المحكمة بتأييد نتيجة الانتخابات.
ويتنافس الزعيمان مرة أخرى هذا العام ورغم أنهما جابا أرجاء البلاد في حملات صاخبة ظل أنصارهما يلتزمون الهدوء بشكل عام ولم يتم الإبلاغ إلا عن اضطرابات منفردة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)