💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

خبراء: المواقع الأثرية الليبية غير معرضة للخطر مثل آثار العراق وسوريا

تم النشر 12/05/2016, 00:08
محدث 12/05/2016, 00:10
© Reuters. خبراء: المواقع الأثرية الليبية غير معرضة للخطر مثل آثار العراق وسوريا

من أيدان لويس

تونس (رويترز) - قال خبراء ليبيون ودوليون يوم الأربعاء إن ليبيا لا تواجه خطرا على آثارها كالذي واجهته سوريا والعراق على الرغم من وجود أدلة على أن الدولة الإسلامية ضالعة في تهريب آثار.

وقال خبراء على هامش مؤتمر بشأن كيفية حماية التراث الثقافي الليبي إن أشهر المواقع التاريخية ظلت في منأى عن الأذى إلى حد كبير برغم أن بعض القطع الأثرية المستخرجة بصورة غير قانونية يجري تهريبها خارج البلاد وبرغم أن المقاتلين الإسلاميين استهدفوا مساجد وزوايا صوفية.

وفي ليبيا كمية كبيرة من المواقع الأثرية منها بعض من أفضل الآثار الرومانية واليونانية في أفريقيا وكذا منحوتات صخرية لعصور ما قبل التاريخ في منطقة فزان الصحراوية. ولكن الفوضى السياسية والفراغ الأمني اللذين أعقبا سقوط معمر القذافي عام 2011 هددت سلامتها.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة سرت الساحلية العام الماضي وأقام موطئ قدم له في عدة أجزاء أخرى من البلاد. وهو ما أثار مخاوف بأن تشن هجمات تلحق أضرارا بمواقع أثرية رئيسية مثلما حدث في سوريا وفي العراق.

وقال ستيفانو دي كارو المدير العام للمركز الدولي لدراسة الحفاظ على المقتنيات الثقافية وترميمها إنه على الرغم من أن الدولة الإسلامية قد تحاول مهاجمة المواقع الأثرية "سعيا للظهور" فإن الخطورة الأكبر هي من عمليات التنقيب غير القانونية وأعمال النهب وأعمال البناء غير الشرعية التي يقوم بها الأهالي.

وأضاف "الفرق الكبير عن سوريا هو أنهم يهاجمون مواقع التراث الإسلامي أكثر مما يهاجمون التراث الكلاسيكي."

وقال أحمد عبد الكريم رئيس إدارة شؤون التراث والآثار الليبي إن أعمال العنف التي يقوم بها متشددون كانت مكمن الخطورة الأول في العام الماضي ولكن بعد أن خسرت الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة أراضي في مدينتي بنغازي ودرنة وحولهما فإن منع أعمال البناء غير القانونية حول المواقع الأثرية بات يمثل الاهتمام الأكبر.

وتابع أن أعمال النهب تمثل مشكلة هي الأخرى حيث تهرب جماعات دولية تنتهج نهج المافيا قطع أثرية عبر ليبيا. وعثرت قوات الأمن على تحف أثرية في الأسبوع الماضي في منزل تمت استعادته يخص قائدا في تنظيم الدولة الإسلامية في بنغازي.

وقال إنه جرى العثور على قطع تعود إلى حقب ما قبل التاريخ وربما يكون مصدرها منطقة فزان. وعثر أيضا على قطع رومانية وبيزنطية. وتابع أن تلك كانت مجموعة مقتنيات من أجزاء مختلفة من ليبيا جمعت لأغراض التجارة.

وقال عبد الكريم إن السلطات استعادت قطعا أثرية في مناسبتين مختلفتين من بنغازي ودرنة. واضاف أن جميع هذه الأحداث تعطي انطباعا بأن المتشددين ضالعون في تهريب الآثار.

وقال رمضان الشيباني المسؤول الكبير من إدارة شؤون التراث والآثار في طرابلس إن الآثار الرومانية في لبدة وصبراتة -حيث طردت فصائل محلية مقاتلي الدولة الإسلامية بعد غارة جوية أمريكية في فبراير شباط- لم تلحق بها أضرار. وقال إن مدير موقع مدينة سلطان الأثري الذي يبعد 30 كيلومترا شرقي سرت قال له في اتصال قبل نحو شهرين إن الموقع سليم.

© Reuters. خبراء: المواقع الأثرية الليبية غير معرضة للخطر مثل آثار العراق وسوريا

ولكن الشيباني قال إن هناك "مشكلة كبرى" حيث تقع هجمات على مساجد وزوايا صوفية يعتبرها المتشددون غير إسلامية. وفي العاصمة وحدها تعرض أكثر من 20 من هذه المواقع لهجمات.

(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.