ديار بكر (تركيا) (رويترز) - قال مصدر امني إن مسلحين يشتبه بأنهم من المتمردين الأكراد أفرجوا عن عشرة عمال بشركة كهرباء كانوا احتجزوهم يوم الأربعاء في جنوب شرق تركيا.
ولا يزال التوتر مرتفعا في المنطقة عقب اضطرابات قتلت ما لا يقل عن 35 شخصا. وفي حادث منفصل قتل سياسي من حزب إسلامي كردي بالرصاص في مدينة بينغول في شرق تركيا.
واحتج الأكراد وقاموا بأعمال شغب في عدة مدن في جنوب شرق تركيا هذا الشهر بسبب ما يرون أنه رفض من قبل الحكومة لمساعدة الأكراد السوريين الذين يحاربون مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يحاصرون بلدة كوباني السورية الحدودية منذ أكثر من شهر.
وتهدد الاضطرابات عملية سلام مهتزة تتفاوض فيها الحكومة مع عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور والذي دعا من سجنه العام الماضي إلى وقف لإطلاق النار والتفاوض لإنهاء تمرد بدأ قبل 30 عاما.
والقوات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني على صلة وثيقة بحزب العمال الكردستاني.
وقال المصدر الأمني إنه بعد عدة ساعات في الاحتجاز تم الإفراج عن عمال شركة ديجل الكتريك قرب بلدة هازرو على مسافة حوالي 30 كيلومترا شمال غربي المكان الذي خطفتهم فيه جماعة من الرجال الملثمين.
وكان المصدر قال في وقت سابق إن المهاجمين ربما ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني الذين خطفوا في السابق جنودا ومهندسين وصحفيين وغيرهم أحيانا لضمان الإفراج عن سجناء أكراد مقابل الإفراج عن المخطوفين.
ومن ناحية أخرى قال مسؤولون أمنيون إن مسلحين مجهولين قتلوا فتحي يالجين (35 عاما) عضو حزب الهدى الاسلامي خارج منزله بإطلاق الرصاص عليه من سيارة في مدينة بينغول.
وكانت اشتباكات وقعت بين مؤيدين لحزب الهدي ومؤيدين لحزب العمال ذي التوجه اليساري رغم كونهما كرديين وتجددت في وقت سابق هذا الشهر.
(إعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير أشرف راضي)