من أيرين كلوتز
كيب كنافيرال (فلوريدا) (رويترز) - أظهر بث لتلفزيون إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) درعا واقيا من الحطام يفلت من رائدي فضاء أمريكيين مخضرمين كانا يحاولان تثبيته في محطة الفضاء الدولية خلال مهمة سير في الفضاء يوم الخميس.
وأبلغت بيجي ويتسون، التي أصبحت خلال تلك الرحلة أكثر رائدات الفضاء خبرة في مهام السير في الفضاء، فريق المراقبة الأرضية أن حقيبة تحوي الدرع الواقي من الحطام أفلتت وسبحت بعيدا في تمام الساعة العاشرة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1400 بتوقيت جرينتش).
وفي ذلك الوقت كانت ويتسون (57 عاما) وقائد المحطة شين كيمبرو (49 عاما) تقريبا في منتصف مهمة سير مقررة في الفضاء مدتها ست ساعات ونصف لتجهيز منصة التحام لمركبات فضائية تجارية ستصعد للفضاء في المستقبل وللقيام بمهام صيانة أخرى.
وكانت هذه ثامن مهمة سير في الفضاء لويتسون، التي تجاوزت رقما قياسيا مدته 50 ساعة و40 دقيقة لمجمل محاولات السير في الفضاء لامرأة والذي كان مسجلا باسم رائدة الفضاء في ناسا سونيتا وليامز.
ورصدت كاميرات مثبتة بالمحطة الدرع الواقي وهو يسبح بعيدا. وقالت ناسا إن المهندسين حددوا أن ذلك لا يمثل تهديدا لسلامة الرائدين أو للمحطة، وهي مختبر بحثي كلفته مئة مليار دولار يقع على ارتفاع 402 كيلومتر فوق سطح الأرض.
ولم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى بشأن كيفية فقد الدرع الذي يبلغ وزنه ثمانية كيلوجرامات وطوله 162 سنتيمترا وعرضه 59 سنتيمترا وارتفاعه سبعة سنتيمترات.
وقال المتحدث باسم ناسا دان هوت في رسالة بالبريد الإلكتروني "الفرق تركز على إكمال (السير في الفضاء) وستراجع الأحداث مع تكشفها بعد اكتمالها."
وكانت ويتسون وكيمبرو تعملان على منصة التحام ستستخدمها في نهاية المطاف مركبات فضائية تطورها شركة بوينج (NYSE:BA) ومؤسسة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) ذات الملكية الخاصة.
وركب الرائدان ثلاثة ألواح أخرى للوقاية من الحطام خلال سيرهما في الفضاء وثبتا غطاء مؤقتا فوق منصة الالتحام حيث سبح الدرع المفقود.
وقالت ناسا إن الغطاء سيحمي المحطة من التأثيرات الخارجية وسيحميها من الحرارة.
وأحيانا ما يفقد رواد الفضاء أدوات صغيرة مثل الصواميل والمفكات خلال مهام السير لكن نادرا ما تنفلت منهم أشياء كبيرة الحجم. ويعود آخر حادث من هذا النوع إلى عام 2008 عندما فقدت رائدة فضاء حقيبة أدواتها خلال محاولتها إصلاح لوح شمسي.
وسينجذب الدرع الواقي المفقود إلى الغلاف الجوي للأرض ويحترق في نهاية المطاف. ولحين حدوث ذلك سينضم لأكثر من 21 ألف قطعة أخرى من المخلفات والحطام المداري الكبيرة بدرجة يمكن لرادارات وكاميرات رصدها من على الأرض.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)