بلجراد (رويترز) - تخشى دول البلقان الطامحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تأخر رحلتها لنيل عضوية يرونها توفر الرخاء والاستقرار بسبب تصويت بريطانيا للخروج منه.
وما زالت دول البلقان في مراحل مختلفة من سعيها للانضمام إلى الاتحاد البالغ عدد أعضائه 28 عضوا. وتحملت ألبانيا والبوسنة وكوسوفو ومقدونيا والجبل الأسود وصربيا ويلات الحرب والاضطراب خلال تسعينيات القرن الماضي.
ويوم الخميس الماضي جاء رد الفعل الفوري من عواصم دول البلقان على نتيجة الاستفتاء البريطاني بأن مساعيها الرامية للانضمام إلى الاتحاد ستتواصل من دون توقف.
وقال رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش إن بلاده ستلتزم "بطريقها نحو أوروبا" بهدف استكمال محادثات الانضمام بحلول عام 2019.
وقال رئيس وزراء البوسنة دينيس زفيزديتش إن بلاده ستظل على حماسها بشأن الانضمام بل إنها ستمارس ضغوطا في سياق الاندماج الأوروبي.
وقالت رئيسة وزراء صرب البوسنة زيلجكا سفيجانوفيتش إن الدول الطامحة للانضمام عليها قبول تأخر الأمر بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد "لأنه سيحتاج لعدة سنوات من أجل تعزيز تماسكه وإجراء إصلاحات تأخرت لسنوات حتى تمنع حدوث مثل هذه الأمور (مستقبلا)."
وفي كوسوفو قال وزير شؤون الاندماج الأوروبي بيكيم كولاكو إن بلاده التي انفصلت عن صربيا في عام 2008 فقدت كذلك مؤيدا قويا لطلبها الانضمام للاتحاد.
وقال "نعلم الإسهام الكبير لبريطانيا العظمى في بناء دولة كوسوفو. وسيكون صعبا على أي دولة أخرى أن تملأ هذا الفراغ."
وقال مسؤول ألباني إن بلاده علمت أن الأزمات الكبرى مثل المهاجرين واليورو واليونان تسببت في صرف انتباه قادة أوروبا عن دول البلقان.
وأبدى أندريا بيجوفيتش مفاوض جمهورية الجبل الأسود للانضمام للاتحاد الأوروبي تفاؤلا إزاء إمكان المضي قدما في المفاوضات كما هو مخطط لها لكنه اعترف بأن الأمور ليست واضحة.
وبالنسبة لمقدونيا لم يتغير أي شيء بعد التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد حيث إن الملف مغلق بسبب نزاعها مع اليونان بشأن اسمها الذي تصر أثينا على أنه يخص إقليما داخلها.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)