من توم مايلز
جنيف (رويترز) - قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا يوم الثلاثاء إن سعي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للعمل مع روسيا لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا صائب لكنه حثه على المساعدة في الدفع نحو إصلاحات سياسية لمنع الجماعة المتشددة من تجنيد المزيد من المقاتلين.
وأبلغ دي ميستورا برنامج (هارد توك) على شاشات تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي. سي) أن قتال تنظيم الدولة الإسلامية أمر حيوي لكن النصر على المدى البعيد يتطلب "نهجا جديدا تماما" فيما يتعلق بالحل السياسي.
وأضاف قائلا "بكلمات أخرى نوع من الانتقال السياسي في سوريا. وإلا فإن الكثير من الأشخاص الآخرين غير الراضين في سوريا ربما ينضمون إلى داعش في حين أنهم يقاتلونها."
وعلى الرغم من أن مجلس الأمن التابع للامم المتحدة وافق على عملية انتقال سياسي في سوريا إلا أن حكومة الرئيس بشار الأسد رفضت بحث أي صيغة تتضمن تقليص سلطاته.
ويخشى الكثير من خصوم ترامب أن تشمل نيته المعلنة في العمل عن كثب مع روسيا في سوريا سحب الدعم الأمريكي للفصائل المسلحة المعارضة للنظام في سوريا والموافقة على بقاء الأسد في السلطة.
وقال دي ميستورا إن الأسد وفريقه ربما "يشعرون بالراحة" في الوقت الحالي لكن عليهم أن يدركوا أن لا مصلحة لروسيا "في أن ترث" سوريا مفككة تهيمن عليها حرب العصابات لسنوات مقبلة.
وأضاف دي ميستورا قائلا "بالمناسبة.. أخبرني الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بنفسه .. أنه قال للرئيس الأسد مرتين: 'إسمع نحن نساعدك لكن ستحين اللحظة التي سنتوقع فيها منك أن تطبق فعلا عملية لانتقال سياسي."
وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة جارديان قارن دي ميستورا بين العراق والوضع السوري وقال إن النهج السياسي يجب أن يشمل "أولئك الذين يشعرون أنهم مهمشون.. أي السنة."
وأضاف قائلا "إذا لم تعالج مسألة تهميش العشائر السنية فإنك ستفتح المجال واسعا أمام أشخاص مثل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي."
وقال دي ميستورا إن الاتحاد الأوروبي وضع خطة لإعادة إعمار (DU:EMAR) سوريا بشرط تطبيق عملية انتقال سياسي ربما بمساعدة من البنك الدولي لكن المعنى الحقيقي للانتقال السياسي يجب أن يناقشه الأمريكيون والروس فيما بينهما.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)