مانيلا (رويترز) - بدأ الناخبون الفلبينيون الإدلاء بأصواتهم يوم الاثنين لاختيار رئيس جديد للبلاد في حين يبدو من المرجح فوز مرشح معروف بصدامه الصاخب مع المؤسسة السياسية بتعهدات بالحد من الجرائم والفساد في حين قُتل 11 شخصا في أعمال عنف قبل بدء التصويت.
وكان سباق الرئاسة الأكثر شراسة منذ سنوات إذ يحذر الرئيس المنتهية ولايته بينينو أكينو ومرشحون منافسون من سيناريو كارثي إذا ما فاز رودريجو دوتيرتي رئيس بلدية مدينة دافاو الجنوبية وحقق ما تعهد به من معالجة غياب القانون بالقوة المميتة.
ووقف العديد من الناخبين في مانيلا في صفوف طويلة أكثر من ساعة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات يأمل المسؤولون عن تنظيمها أن تمر بسلاسة تسمح بإعلان اسم الفائز خلال 24 ساعة.
لكن هناك إشارات إلى أن الأمور لن تسير بهذه السلاسة إذ قالت الشرطة إن 11 شخصا قتلوا منهم سبعة من مؤيدي أحد المرشحين وقتل أربعة في مينداناو وهي جزيرة جنوبية تشهد تمردا منذ سنوات.
وشهد التصويت الإلكتروني مشكلات فنية لكن الشركة القائمة عليه قالت إن 64 فقط من الماكينات المستخدمة وعددها 92 ألفا تعطلت.
وشهدت الحملة الانتخابية حالة استياء واسع النطاق من النخبة الحاكمة لفشلها في معالجة قضايا الفقر وغياب المساواة رغم تحقق واحد من أعلى معدلات النمو الاقتصادي في آسيا في عهد أكينو بلغ في المتوسط ستة بالمئة سنويا.
وتقدم دوتيرتي مستفيدا من هذا الاستياء ليصبح الأوفر حظا في أبريل نيسان بتحديه للتقاليد السياسية مما أثار مقارنات بينه وبين المرشح الأمريكي المحتمل للرئاسة دونالد ترامب.
وقال الناخب جوردون مانالو (24 عاما) من مانيلا الذي قال إنه سينتخب دوتيرتي "إذا كان يتعين علينا الوصول للحد الأقصى فلما لا؟"
وأضاف "أريد شخصا جديدا. شخصا يتجاوز المعتاد."
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)